لا شك أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تبذل ما في وسعها من جهودها في شتى المناطق بالإمكانيات والميزانيات المناسبة لتقوم بدورها المنوط بها تجاه المجتمع، ونقدر حقيقة هذا المجهود، لكن ما يدعو للأسف ما يحصل في فروع الوزارة في مناطق المملكة كون الأمر يختلف كثيراً لأسباب عديدة منها عدم الالتزام بما يأتيها من قرارات تطالب بتسهيل أمور المواطنين والعناية بالمساجد والدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وما نلمسه اليوم نحن المواطنين فيما يدور في تلك الفروع من تجاوزات للأنظمة لا تعلم به وزارتكم الموقرة، ووجب علي أن أضع بين يديكم بعض مما نلمسه نحن أهالي محافظة رنية من إهمال وتجاوز لأنظمة الوزارة من فرع الوزارة عندنا وهذا ليس تجنياً على أحد بل من الواقع الذي نعيشه، راجين أن تتقبلوها بسعة صدركم كما عهدناكم وتجدوا لها حلولاً جذرية.. وأقول مستعيناً بالله: * عندما يشهر أخي أحد الجاليات غير المسلمة أسلامة على يدك فهذا شيء يدعو للفخر والاعتزاز ولا يساويه من عرض الدنيا شيء، لكن عندما تقف دائرة تدعو الجاليات للإسلام كحجر عثرة في عدم إسلام شخص أراد الله أن يفتح على قلبه فهذا من سابع المستحيلات ولكنه وقع مع محدثكم عندما توجه لفرع الوزارة لتوعية الجالية في منتصف شهر ذي الحجة طالباً منهم أعطائي كتيبات وأشرطة إسلامية لأعطيها عاملة منزلية عندي في البيت، والتي قد دعوتها منذ عدة شهور لاعتناق دين الإسلام حتى وجدت عندها ولله الحمد رغبة في الإسلام وتريد قبل الدخول فيه التعرف على الإسلام وواجباته، فعرقل فرع الوزارة بالمحافظة هذا العمل الخير لمجرد (مفتاح المكتبة) وهو كما قيل حقيقة عذر أقبح من الذنب وقالوا لي تعال بعد أسبوع لأن مفتاح المكتبة مع رئيس الفرع وهو الآن مسافر ولن يعود الا بعد فترة، وجئت كما قالوا بعد أسبوع فوجت الأمر كما هو، وقلت لهم يا إخواني الا توجد نسخة أخرى للمفتاح فردوا قائلين للأسف لا توجد، فقلت الأمر لله فتوجهت لأبحث في مكتبات الأسواق ولم أجد شيئاً فقررت التوجه لفرع توعية الجاليات بمحافظة بيشة التي تبعد عنا 150 ك وأخذت من هناك الكتيبات لأنني لا أريد تفويت هذا العمل الخير الأجر والثواب. وسؤالي هنا: هل من المعقول أن تعطل مصالح المواطنين وتغلق مكاتب المركز لمجرد سفر أو غياب الرؤساء ولا تسير الأعمال إلا بعد رجوعهم؟! - يلمس المصلون بدخولهم لأي مسجد بالمحافظة لأداء الصلاة قلة الاهتمام بنظافة المسجد فتجد الأوساخ ملتصقة على فرش المسجد هنا وهناك والأتربة متكومة في جميع أرجائه، ولا تجد من ينظفها فيتبرع بعض المصلين لإزالتها بقدر ما يستطيعون، والسبب توقف مؤسسات النظافة عن العمل بسبب عدم التجديد معها من قبل فرع الوزارة لأسباب لا نعلمها وعندما نسأل لا نجد من يجيبنا. - نلاحظ أن بعض المؤذنين هداهم الله لا يلتزمون بأداء واجبهم تجاه الأذان فيوكلون العمالة الأجنبية ودعوني أحدد البنغالية يصدحون بالأذان بلغتهم التي لا نفهمها وهم يذهبون لقضاء مصالحهم الخاصة وفي آخر الشهر يقبضون رابتهم وهكذا ، والأوقاف تغط في سباتها لا تعلم عن أحوال المساجد وما يفعل فيها. - والأهم تلك (الازدواجية) في إعادة ترميم المساجد القديمة فتلك التي تحتاج لترميم وتقع في أحياء تكتظ بالمصلين تترك بدون اهتمام أو نظر كمسجد الصالحية الذي لم تصله الخدمات إلا بجهود المحسنيين، وأما البعيدة وقليلة المصلين والقريبة من المقربين فلها الأولوية في جميع الخدمات والسبب وجود أجنده خاصة بفرع الوزارة. - ونلحظ كذلك تأخر في بناء بعض المساجد المقامة حالياً بسبب التعاقد غير المدروس مع مقاولين تفتقر مؤسساتهم للمعدات اللازمة لإنجازها، وهذا المسجد الذي يقع خلف مبنى الإمارة يشهد بذلك، فقد توقف العمل فيه عدة أشهر لأسباب لا نعلمها وقد فوجئنا بهذا التوقف، ولولا تحذير أهل الخير القائمين على دعم هذا المسجد مادياً للمؤسسة القائمة على البناء لكان العمل قد توقف حتى يومنا هذا. في النهاية نتمنى أن تجد ندءاتنا هذه آذان صاغية من وكيل الوزارة. كما عهدناه.