قال الأستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ورئيس مجلس الغرف السعودية في حديث خاص ل(الجزيرة) إن الأيام القليلة القادمة ستشهد لقاءات مكثفة بين رجال الأعمال السعوديين ورجال الأعمال من عدة دول ووصف الجريسي غرفة الرياض بأنها أصبحت خلية نحل.. حركة لا تهدأ.. ونشاط مستمر أسهم في إنجاز العديد من المواضيع الاقتصادية لهذا الوطن الغالي. ووصف الأستاذ الجريسي اهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض واهتمامه المتواصل بالغرفة واللقاءات المستمرة برجال الأعمال السعوديين واهتمامه بكل القضايا والامور مكّن الغرفة من أداء رسالتها على أكمل وجه ووجد هذا الاهتمام رضا وتقدير وإشادة رجال الأعمال، بالاضافة الى أمور أخرى تناولها الأستاذ الجريسي من خلال هذا اللقاء. خلية نحل * (الجزيرة) يلاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد اللقاءات السعودية لرجال الأعمال مع نظرائهم من رجال الأعمال الآخرين من عدة دول؟ - فقال لا شك أن الجميع يدرك الجهود والخدمات الكبيرة التي تقدمها الغرفة الصناعية بالرياض من خلال أنشطتها وبرامجها المنوعة، أما فيما يخص اللقاءات المكثفة بين رجال الأعمال السعوديين ورجال أعمال آخرين فإن الهدف منها حضور المملكة على المستوى الدولي، ودائما حضورها لدى الشركاء الرئيسيين، وكذلك التواصل فيما بين رجال الأعمال السعوديين ورجال الأعمال الآخرين من دول أخرى فمثلاً إذا كان ذلك في مجال التصدير يكون لدينا اتصال من أجل تمكين المصدرين السعوديين تصدير منتجاتهم وكذلك نستورد المنتجات للبلد الذي نقوم بزيارته المهم أن هذه اللقاءات وتلك الوفود التي تزور المملكة ضمن تلك الأهداف ومن فوائدها ربط العلاقة بين الشركاء وإعطاء أفضل صورة عن المملكة العربية السعودية، وزيادة حجم صادرات المملكة وزيادة حجم واردات البلد المعني، وجذب الاستثمارات إلى المملكة. وفود من رجال الأعمال تزور المملكة قريباً واستمراراً لهذا النهج واللقاءات المكثفة فإن هناك وفوداً أجنبية سوف تزور المملكة خلال الأيام القليلة القادمة، من ذلك وفد (ألماني) ووفد (هندي) وبين هذه الوفود رجال أعمال وأيضا سيكون لهم الفرصة للقاء عدد من المسؤولين في المملكة. الاقتصاد السعودي في نمو وتطور وخلال تواجد هذه الوفود في المملكة يتعرفون على متانة وقوة الاقتصاد السعودي وانه والحمد لله لم يتأثر بالأحداث التي وقعت لأن هذه الوفود قبل مجيئها للمملكة تتصور أن هذه الأحداث التي وقعت عالمياً واقليمياً ومحلياً قد أثرت على المملكة، وهذا لم يحدث والحمد لله ونوضح نحن رجال الأعمال السعوديين من خلال لقاءاتنا بهذه الوفود الأجنبية ان الاقتصاد السعودي أصبح فيه نمو وتطور وهذه السنوات التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر وأحداث العالم بمعنى أن الوضع عام 2002م أفضل من عام 2001م وعام 2003م أفضل من عام 2002م وهكذا، وبهذا فإننا نطلع هذه الوفود ونؤكد أن المملكة صار لديها خبرة ثرية للتعامل مع مثل هذه الأحداث، وصارت قناعة لدى رجال الأعمال المستثمرين أن المملكة هي أفضل مكان للاستثمار، إضافة إلى ان الواقع للاقتصاد السعودي الآن ففي عام 2004م لدينا طفرة في مجال مشاريع البناء والتشييد والأراضي والعقار وكذلك طفرة في الأسهم، يعني الإنسان الذي استثمر في الأسهم حقق مكاسب لا يمكن ان يحصلها في أي مكان من العالم، لذلك نوضح لهؤلاء من رجال الأعمال والوفود التي تزور المملكة فمثلا أن هذه الطفرة التي حدثت في هذين القطاعين، مثلا البناء والأسهم تدل على ثقة المستثمرين وهذا هو المؤشر لأي في بلد في العالم، إذا وجدت العقار والأراضي مزدهرة في أي بلد ووجدت الأسهم في ازدهار هذا هو دليل ثقة المستثمرين. 20 غرفة في المملكة * الأستاذ عبدالرحمن بصفتكم رئيس مجلس الغرف السعودية في المملكة كيف تصفون نشاط وجهود هذا المجلس؟ - كما هو معروف فإنه يوجد الآن 20 غرفة في المملكة ومجلس الغرف هو الإطار تتجمع فيه الغرف التجارية، وهو حلقة الوصل ما بين الغرف التجارية وأصحاب القرار في حكومتنا الرشيدة وهو الصلة ما بين الفعاليات العالمية والغرف التجارية ورجال الأعمال وهذه الغرف تقوم بعمل نشط في كل أنحاء المملكة كل يقوم بما هو مطلوب منا في مدينته، ومجلس الغرف نشط على مستوى العالم ومستوى التخاطب مع المسؤولين، مستوى القرارات، مستوى الأنظمة كل هذه الأمور من مسؤولية مجلس الغرف، ونحن في مجلس الغرف نلتقي خلال كل شهرين مرة ونحرص أيضا على عقد هذه اللقاءات في عدد من مدن المملكة. تنظيم الوفود ومجلس الغرف كما ذكرت لك سابقا هو الذي يتولى مهام تنظيم الوفود إلى الخارج، فمثلا من حوالي أسبوع أو أكثر كان لقاء مجلس الأعمال العربي الروسي في لبنان والآن نحن بصدد عقد لقاء مجلس الأعمال السعودي البريطاني في جدة بمناسبة قيام جدة الاقتصادي وكذلك مجلس الأعمال السعودي مع مجلس الأعمال الصيني ومجلس الأعمال السعودي الياباني. الانتخابات البلدية نقلة نوعية في التنظيم * الأستاذ عبدالرحمن ماذا عن الانتخابات البلدية في الرياض بعد إعلان الفائزين؟ - لا شك أن الممارسة التي تمت في انتخابات المجلس البلدي كانت الحقيقة مثالاً للالتزام بالتعامل المنضبط كانت تعبر الحقيقة عن مستوى حضاري من المواطنين السعوديين سواء من المرشحين أو المنتخبين وبالذات من المنتخبين الذين كانوا يحضرون إلى مراكز الاقتراع بأسلوب جيد جداً أعطى أحسن صورة عن المملكة العربية السعودية. وأقيمت هذه المناسبة بحضور عدد من رجال الأعلام الذين حضروا المؤتمر الدولي للإرهاب، فكانت مناسبة جيدة، وقد التقيت عدداً من هؤلاء من رجال الاعلام العرب والأجانب الذين أبدوا سعادتهم بهذا النجاح الذي تحقق في المملكة رغم انها المرة الأولى التي تنظم بهذا الشكل الحضاري.
