أثار حوت أحدب كبير كان مبحراً أمس الأحد أعلى الحاجز المرجاني الكبير على الساحل الشرقي لاستراليا حيرة الخبراء بخصوص جنسه ولونه. ويبلغ طول ذلك الحيوان الثدي 12 متراً ولونه أبيض تماماً لكنه قد لا ينتمي إلى فئة عدو الشمس النادرة جداً من الحيتان كما يدعي البعض، يسميه البعض «موبي ديك» ويسميه آخرون «موبي دورا» ويختلف علماء الكائنات البحرية أيضا حول جنسه. وكان الحوت الأحدب الضخم قد شُوهد للمرة الأولى عام 1991م وشُوهد بانتظام في السنوات الأربع الأخيرة متجها من القطب الجنوبي في رحلة التناسل السنوية إلى المياه الاستوائية قرب منطقة كوينزلاند الشمالية. ويهاجر أكثر من خمسة آلاف حوت أحدب كل عام. ولكن لم ير من بينها حوت أبيض تماماً سوى هذه المرة. وربما يكون ذلك الحوت هو الوحيد من نوعه في العالم. وقال بول هودا رئيس الجمعية الاسترالية لحماية الحيتان لاذاعة «أيه بي سي» أن ما شاهده المقيمون والسياح على حد سواء كان حوتاً «عدو الشمس» فعلاً. وقال «من خلال الصور التي رأيناها لا يوجد أثر لندبة أو جرح على جسده، وهذا يشير إلى أنه ليس أبيض اللون، بل إنه بلا صبغة لونية في الواقع. وهذا يعني أنه عدو للشمس». وأضاف «وبعض الصور التي رأيناها تظهر أنه يوجد داخل منخاره لون قرنفلي فاتح وفي عينيه أيضا، لذلك نحن واثقون تماما من أنه عدو للشمس ونحن واثقون أيضا أنه ذكر». أما تريفور لونج مدير جمعية عالم البحار بساحل كوينزلاند الذهبي فيشك في أن يكون الحيوان الأعجوبة عدواً للشمس، ويرى أنه حوت أحدب عادي لكن لونه أبيض. وقال لونج «إنه حيوان نادر جداً في تفاصيل مظهره بالرغم من أنه شائع نسبياً» .والشخص الوحيد الذي اقترب جداً منه هو مصور متخصص في التصوير تحت الماء يدعى جاري فيلبوت، مما حدا بحكومة ولاية كوينزلاند إلى أن تعتبر الحوت الأحدب النادر «حوتاً ذا أهمية خاصة» وضربت حزاماً أمنياً مشدداً حوله. وأصبح الاقتراب منه باستخدام قارب أو دراجة مائية إلى مسافة أقل من 500 متر مخاطرة تقضي بدفع غرامة ضخمة وتتعرض أي طائرة تطير على ارتفاع أقل من ألفي قدم فوق منطقة الحوت دون إذن كتابي لعقوبة أيضا.
