لغة الحرب تسيدت الاجتماع ومطالبة من الجميع بالتكاتف

في لقاء جمع الإعلاميين والفنانين معاً:

تحولت الاحتفالية التي أقامها صديق الفنانين والإعلاميين محمد الغامدي في جدة الأسبوع الماضي بمناسبة تعيين الزميل مساعد الخميس مراسلاً لتلفزيون أبوظبي في المملكة وطارق الحميد مديراً لتحرير الشرق الأوسط في جدة إلى ندوة كان محورها «الفن والإعلام العربي والحرب الحالية على العراق».
فكما هو حال كل اللقاءات والمناسبات الآن وخاصة الإعلامية منها فما بالك عندما يكون الحضور ضيوفا لهم ثقلهم في مجالهم كالفنانين عبادي الجوهر وعبدالله رشاد والملحن طلال باغر وعادل الصالح والشاعر «المعنى» ووجدي بشاوري والإعلامي الرياضي المعروف عبدالعزيز شرقي والكاتب الصحفي المعروف ثامر الميمان.
الفنانان عبادي الجوهر وعبدالله رشاد أكدا من جهتهما أن الأغنية العاطفية الآن متوقفة تماماً لإنشغال الناس والإعلام بالحرب وكذلك المناظر المؤثرة التي نشاهدها لشعب شقيق مسلم يتساقط أمامنا تدفع بكل فنان أن يتوقف عن الغناء فليس المجال الآن هو مجال مشاركة في حفلات أو مهرجانات أو أغان عاطفية كما أكد الشعراء ثامر الميمان و«المعنى» ووجدي بشاوري أن تأثيرات الحرب الحالية في المنطقة كان لها انعكاس كبير وأضح على الشعر والفن والإعلام أيضاً كما طالبوا من الجميع التماسك والتكاتف لمصلحة الوطن وأن تسخر كافة الأقلام ضد ما يمس عقيدتنا ووطننا وقيادتنا.
الأستاذ عبدالعزيز شرقي رئيس تحرير الرياضية سابقاً والإعلامي الرياضي الفضائي الحالي قال: إن الحرب الحالية في العراق مختلفة هذه المرة في كل شيء وإن كانت هناك أيضاً حرب إعلامية أخرى نتابعها في الفضائيات ولكن ما نتمناه هو الصدق في الطرح والتحليل المدروس من قبل أناس فاهمين لأن ما يضايقنا هو ما نشاهده من بعض القنوات الفضائية من استغلال لهذه الحرب بطريقة «دس السم في العسل» وهذا ما أجمع عليه الآخرون عندما أشاروا إلى قنوات فضائية عربية بدلاً من أن تبني الجبهة الداخلية العربية تحاول الآن الوقيعة بين الشعوب العربية من خلال أخبار كاذبة تبثها أو استضافة أشخاص لا هم لهم إلا الإساءة للآخرين وخاصة للمملكة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه الى أن تكون قلوبنا معاً ضد كل محاولات الوقيعة والتفرقة بيننا كعرب.
كما تطرق الملحنان طلال باغر وعادل الصالح خلال الحديث إلى الأغنية الوطنية فقالا ان الاهتمام لا بد أن يكون منصباً أكثر من قبل الفن الآن في هذا الاتجاه وقد أكد ذلك كل من الفنانين عبادي الجوهر وعبدالله رشاد اللذين أشارا إلى أكثر من عمل وطني قدماه حتى وقت قريب فيما أوضح الفنان عبادي الجوهر ل«الجزيرة» بعد ذلك أنه شارك أيضاً في أكثر من أوبريت عربي يتمنى أن يرى تكثيفا لعرضها في الفضائيات العربية في مثل هذا الوقت وهذا الموقف.