قال مصدر عسكري اسرائيلي إنه استشهد ستة مسلحين فلسطينيين امس الجمعة اثناء هجوم صهيوني على مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، وارتفع عدد الشهداء من النشطاء الفلسطينيين الى 11 في العمليات الاسرائيلية في مدينة جنين وحولها في الساعات الاربع والعشرين الماضية. وقال مصدر عسكري اسرائيلي «جاءت قوة اسرائيلية الى مخيم جنين للاجئين لاعتقال اشخاص واطلق عليها الرصاص من عدة اماكن». واضاف المصدر انه عند الاقتراب من منزل ناشط مطلوب اطلق الجنود الاسرائيليون الرصاص وقتلوا مسلحا فتح النار من سطح المبنى وقتلوا آخر بالقرب من المبنى. وقال المصدر «عندما دخل الجنود المبنى فتح اربعة مسلحين آخرين النار فقتلتهم القوات الاسرائيلية»، واضاف «وعثر هناك على بنادق ام 16 وكلاشنيكوف وازياء للجيش الاسرائيلي». وقتلت قوات خاصة اسرائيلية مساء الخميس خمسة مسلحين فلسطينيين في قرية طمون جنوبي جنين. وقال الجيش الاسرائيلي ان الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية في طمون ينتمون الى حماس والجهاد الاسلامي. واتهم صائب عريقات وزير الحكم المحلي بالسلطة الفلسطينية في معرض تعقيبه على عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ امس الاول اسرائيل بارتكاب «مذبحة جديدة في الضفة الغربية». وقال عريقات «نحث المجتمع الدولي على التدخل فورا من اجل منع اسرائيل من مواصلة استغلال الازمة في العراق لتنفيذ مخططاتها العدوانية في الضفة الغربية وقطاع غزة». وقال شهود عيان فلسطينيون ان دبابات وطائرات هليكوبتر اسرائيلية شاركت في الهجوم على مخيم جنين الذي شهد قتالا شديدا في الهجوم العسكري الاسرائيلي على الضفة الغربية منذ نحو عام بعد موجة تفجيرات فلسطينية. من جهة اخرى افاد مصدر امني فلسطيني امس الجمعة ان الجيش الاسرائيلي اعتقل شقيقين فلسطينيين خلال عملية توغل في حي السلام برفح جنوب قطاع غزة. وقال المصدر ان القوات الاسرائيلية «اعتقلت فجر امس الشقيقين عبد الكريم وعودة المهموم خلال مداهمة منزليهما في حي السلام برفح». واوضح «ان عدة دبابات ترافقها جرافة عسكرية توغلت لمئات الامتار في اراضي المواطنين وداهمت عدة منازل كما جرفت مساحة من الاراضي في نفس المنطقة وسط اطلاق النار قبل ان ينسحبوا». من جهة ثانية ذكر شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي جرف صباح امس عشرات الدونمات من الاراضي الزراعية في بلدة القرارة شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة، وقد دانت السلطة الفلسطينية مقتل 11 فلسطينياً على ايدي الجيش الاسرائيلي في شمال الضفة الغربية خلال اقل من 12 ساعة معتبرة انه «مجزرة»، ودعت مجلس الامن الدولي الى فرض عقوبات على اسرائيل. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان السلطة الفلسطينية تدين بشدة «المجازر الاسرائيلية الجديدة في قرية طمون ومخيم جنين التي تمثل تصعيدا اسرائيليا خطيراً». ودعا ابو ردينة مجلس الامن الدولي الى «فرض عقوبات على اسرائيل واتخاذ اجراءات رادعة لوقف عدوانها والمجازر بحق المدنيين الفلسطينيين العزل (...) وتطبيق قرار مجلس الامن الداعي الى الانسحاب الاسرائيلي الفوري من الاراضي الفلسطينية». واكد انه «من دون حل القضية الفلسطينية لا قيمة لاي مبادرات تطرح لان القضية الفلسطينية هي مفتاح الامن والسلام والاستقرار في المنطقة»، محذرا من ان السياسة «العدوانية» الاسرائيلية ستقود المنطقة الى «مزيد من العنف واراقة الدم ولن تجلب الامن او السلام».
