من منطلق جوانب عدة أهمها المواطنة الحقة والنابعة من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف أحب أن أدلي بدلوي باقتراحات تهدف لحماية مصادرنا المائية ولتوعية المجتمع بضرورة التعاون مع هذه الوزارة لما فيه صالح الوطن أفراداً ومؤسسات والمجتمع بعمومه وذلك بما يلي: أولاً: وجوب وأهمية المسح الإعلامي بجميع وسائله المتاحة والمشروعة وخاصة بالوسائل المحلية كي تناقش ابن الوطن وتحاوره وتُعنى به سواء عبر التلفزيون أو الإذاعة أو الصحافة.. ويكون ذلك في البداية بشكلٍ مستمر وبعد ذلك على مراحل. ثانياً: السعي بأن يكون هناك رقابة ذاتية لدى الأفراد والمواطنين والمقيمين ويكون ذلك عن طريق عدة وسائل أهمها التعاون مع التربويين ورجال العلم في وزارة التعليم العالي وكذلك وزارة المعارف والمؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني بمدارسها العامة والخاصة بادخال مادة علمية دراسية وخاصة في التعليم العام بمراحله الثلاث سواء في تعليم البنين أو تعليم البنات منذ المرحلة الدراسية المبكرة ومادة دراسية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فيها نجاح وفيها رسوب وتدرَّس تدريساً جاداً وتطبق تطبيقاً جاداً بعكس تلك الطريقة العشوائية وغير المرضية بما يتعلق بمادة التربية الوطنية وكذلك حصة النشاط في مدارس البنين والتي وللأسف غير مجدية لأنهما لم يبنيا على أسس علمية مدروسة ولم توفر لهما وخاصة الأخيرة الميزانية المطلوبة. ثالثاً: استخدام مبدأ الثواب والعقاب لكلا أصحاب الاتجاهين من المستفيدين من المياه وتوصيلها إلى منازلهم أي لكل أفراد المجتمع السعودي والثواب كما تعلمون بدفع أسس التحفيز والتشجيع لكل من لا يسرف باستخدامه للمياه مثلاً بعمل جائزة تُسلَّم لأفضل عشرة بيوت «عوائل» ترشد في استخدامها للمياه في كل حي وتكون جوائز قيمة جداً كل ستة أشهر وذلك بإدخال رجال الأعمال السعوديين هنا «افادة واستفادة» حيث أن رجل الأعمال سيستفيد دعائياً وإعلامياً وقبل ذلك الأجر من الله تعالى، أما العقاب فالوسائل لذلك لا تحتاج إلى ضرب الأمثلة مثل فصل أو قطع الخدمة لمدة شهر على أقل تقدير. رابعاً: استمرارية الرقابة ضد السلوكيات الخاطئة المؤدية لهدر المياه العذبة وخاصة من قبل بعض الأُسر وخدمهم وكذلك من قبل العمال الوافدين لكثير من المؤسسات والشركات وأعني بالاستمرارية هنا بأن لا تكون الرقابة فقط في فترة الدوام الرسمي 7 - 30 ،2 يومياً بل يجب أن تستمر أيضاً ورديات ونظام المناوبة الجوالة والمكثفة في كل حي من أحياء كل مدينة من مدن وقرى وهجر مملكتنا الحبيبة في الفترة المسائية، ويمكن الاستفادة أيضاً من عُمد الأحياء ورؤساء المراكز والهجر وغيرهم في هذا المجال. خامساً: عمل حملة إعلامية وعلمية وثقافية فردية وجماعية ومؤسساتية شاملة والاستفادة من رجال الأعمال السعوديين في هذا المجال لدعم هذه الحملة إعلامياً ولمدة لا تقل عن سنة كاملة وعلى مراحل ثلاثة. سادساً: الاستفادة من رجال الفكر والعلم والثقافة بتوعية أفراد المجتمع وبعمل الخطط بمختلف أنواعها القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى وخاصة ذوي الاهتمام والعلاقة. سابعاً: الاستفادة من مياه الأمطار الضائعة والمهدرة في استخدامات شتى وخاصة في سقيا الحدائق والمتنزهات وذلك بخزنها وجمعها في خزانات ثم تكريرها والاستفادة منها في وقت لاحق وخاصة في فصل الصيف واعادة ترتيب أوراق الصرف الصحي. ثامناً: التوسع قدر الامكان بما يرتبط بالاستفادة من تحلية المياه المالحة وهنا من الأهمية بمكان الاستفادة من مشاركة رجال الأعمال السعوديين وأُرّكز على السعوديين دائماً لأنه «سيوازن بين المصلحة العامة لمواطنيه ومجتمعه ومصلحته المالية والشخصية». تاسعاً: دعم كل المراكز العلمية المهتمة بهذا المجال وعلى سبيل المثال المركز الذي أقامه رجل الأعمال المخلص عبدالرحمن فقيه جزاه الله كل خير وأكثر الله من أمثاله وخاصة بالمجال المعنوي وبذوي الاختصاص والاهتمام ويا حبذا لو أنشئت كلية خاصة بالمياه.