أرادوها تربية فجاءت مجتمعاً!! رنية... والأمل المنتظر في تعليم البنات محافظة رنية التابعة لمنطقة مكةالمكرمة التي تعد من أكبر محافظاتها مساحة وسكانا. تطالب كغيرها من المحافظات المجاورة لها ومنذ زمن طويل بإنشاء (كلية تربية) للبنات بسبب الزيادة المطردة في خريجات الثانويات العامة في كل عام، لكن هناك مشكلة يعاني منها المواطنون أولياء أمور الخريجات خصوصاً أنهم عندما يطالبون الوزارة ويصرون على هذا الطلب منذ فترة ليست بالقصيرة على افتتاح كلية تربية ذات الأربع السنوات بالمحافظة. لكنهم يجدون المسؤولين يفتتحون تلك الكليات في محافظات مجاورة وكأننا نحن من المطالبين في تلك المحافظات، ونقيس على جميع الخدمات الأخرى التي نطالب بها، وهذا ما نلاحظه، لكننا لم نيأس أبداً على الرغم من الظلم الذي نعانيه ونلمسه من المسؤولين بالوزارة وذلك الإهمال المتعمد منهم في تلك المطالب وضربها بعرض الحائط في نفس الوقت الذي تعاني فيه الخريجات من مشاكل تعترضهن في الدراسة في الكليات والجامعات البعيدة من حوادث عنيفة وقلق وإرهاق مستمر يكاد يومياً. وما عاناه أولياء الأمور من مشاق السفر يومياً ودفع تكاليف الدراسة في بعض التخصصات وتكاليف السكن الباهظة والنقل بالباصات. ولإسكات الخريجات وأولياء أمورهن بالمحافظة بعد كثرة الحوادث التي وقعت سابقا والمطالبات المستمرة بافتتاح تلك الكلية، قام المسؤولون بالوزارة عن احتياجات المدن والمحافظات للكليات المختلفة بعد الفحص والتمحيص. بافتتاح كلية (خدمة المجتمع) بالمحافظة تتخرج منها الطالبات بقسميها الحاسب والانجليزي فقط في مدة سنة وسنتين ظناً منهم أنها سوف تفي بالغرض. ونحن نعلم ان خريجة كلية المجتمع مستواها التعليمي أقل من مستوى خريجة الكلية المتوسطة والتربوية ونحن نعلم ان خريجة الكلية المتوسطة لا تقبل للوظائف التعليمية بتاتاً، فما بالك بكلية خدمة المجتمع نستنتج ان المشكلة زادت تعقيداً بدلاً من التفريج لذلك نعلمكم بأن أغلب الطالبات لم يتقدمن للكلية للانتساب لها خوفا على مستقبلهن العلمي والوظيفي وأن هذا الأمر لا يرضى عنه أولياء الأمور لأنهم يطالبون أساساً ومن أول يوم ب (بكلية تربية) أسوة بالكليات بالمحافظات المجاورة، بحيث تستطيع من خلالها الخريجة من التقدم للوظائف التعليمية التي يعلن عنها وللمعلومية ان أغلب المدرسات المعينات بالمحافظة هن من خارج المحافظة وخريجات المحافظة (العاطلات) بدون وظائف خارج (التعيين) وهن أحق بتلك الوظائف من أولئك القادمات من المدن البعيدة على الرغم من النقص الحاد في بعض التخصصات بالمدارس. وان كان هناك وظائف شاغرة فإنهم يعلنون عن هذه الوظائف في آخر يوم من التقديم لتلك الوظائف للخريجات وهذا جعل أولياء الأمور يضجرون من المسؤولين بالمندوبية، فأين المسؤولون بالوزارة من ذلك، لذلك وجب التنبيه. عن أولياء أمور الخريجات بمحافظة رنية.