ذكر راديو لندن ان حالة من القلق تنتاب المؤسستين العسكرية والسياسية في اسرائيل بعد العملية الفدائية التي وقعت اول امس في تل ابيب. وأضاف الراديو أن نجاح فلسطينيين في اختراق كل الاجراءات الامنية المشددة والوصول الى شوارع اكبر مدينة في اسرائيل وتفجير نفسيهما فيها أربك الحكومة الاسرائيلية وجعلها في حالة استغراب ودهشة. وأوضح الراديوأن عملية الامس تعتبر نوعية لان العمليات غالبا ما تكون فردية ولكن في هذه المرة فجر فلسطينيان نفسيهما الواحد تلو الآخر مما أدى الى وقوع اصابات كثيرة، مشيرا الى انهما قدما من زاوية تقع مقابل دار كبرى للسينما وقد حمل كل منهما خمسة كيلوجرامات من المتفجرات حيث وقع الانفجار الثاني بعد الأول بينما كان الناس يحاولون الفرار وان كثيرا من الضحايا كان من العمال الاجانب. وألمح الراديو الى أن اسرائيل كانت قد سعت للحصول على عمال باجور رخيصة في منتصف التسعينيات وتدفق كثير من الخارج على اسرائيل ليحلوا محل العمال الفلسطينيين الذين فقدوا اعمالهم نتيجة اغلاق اسرائيل لنقاط العبور. ومن جانبه صرح متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية لراديو لندن بأن اسرائيل نجحت في منع الهجمات بنسبة 90 بالمائة الا انه لا يمكنها ان تنجح بنسبة100 بالمائة في منع وقوع مثل هذه الهجمات. واشار الراديو الى انه في اعقاب هذه العملية اتخذت حكومة شارون مجموعة من القرارات منها وقف تنفيذخطوات تهدف الى التخفيف من الضائقة التي يعاني منها الفلسطينيون كان سيتم تطبيقها. واوضح أن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر أعلن أن وزارته ستوقف تنفيذ خطة كانت ستسمح بموجبها لعدد من العمال الفسطينيين بالعودة الى العمل في اسرائيل بدعوى تخفيف الازمة الاقتصادية في الضفة الغربية. وأكد الراديو أن المقاومة الفلسطينية بهذه العملية وجهت رسالة لجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يسيطر على مدن الضفة الغربية بالكامل مفادها ان حرمان الآلاف من الفلسطينيين من التجول او الحركة لن يمنعهم من تنفيذ مخططاتهم.