أنهت شركة انرون الأمريكية تعاملها مع شركة ارثر اندرسون للمحاسبة ملقية اللوم عليها في تدمير وثائق يطلبها المحققون الحكوميون في تحقيقاتهم في انهيار شركة الطاقة، وقال كين لاي رئيس انرون ان الشركةكانت مستعدة لمنح اندرسون التي كانت تتقاضى مليون دولار في الاسبوع عن عملها مع شركته التي تتخذ من هيوستون مقرا لها في عام 2000 فرصة لتبرئة ساحتها انتظارا لتحقيق داخلي في ممارساتها الحسابية، واضاف في بيان «لا يمكننا الانتظار اكثر من ذلك في ضوء تطورات الاحداث في الفترة الاخيرة التي شملت انباء عن تدمير العاملين في اندرسون لوثائق والاجراءات التنظيمية التي اتخذت ضد العديد من شركاء اندرسون العاملين في مكتبها في هيوستونش، وقرر مجلس ادارة انرون انهاء العمل مع اندرسون في اجتماع يوم الخميس الماضي، وقال باتريك دورتون المتحدث باسم اندرسون «في واقع الامر لقد انتهت علاقاتنا مع انرون عندما انهارت الشركة واشهرت افلاسها، واندرسون ملتزمة بمواصلة معالجة القضايا المتعلقة بانهيار انرونش، وباعتبار اندرسون الشركة التي تتولى حسابات انرون كان عليها اعتماد ممارسات انرون المحاسبية التي اسهم العديد منها في فقد ثقة المساهمين الامر الذي دفع الشركة العملاقة الى اشهار افلاسها في اكبر عملية من نوعها في التاريخ، واخفت دفاتر حسابات انرون ديونا بمليارات الدولارات لم تظهر في ميزانيتها ادت في وقت لاحق الى خفض ما يعادل ارباحها في اربع سنوات اي نحو 600 مليون دولار، من جهة أخرى قالت مصادر في السوق ان مؤشر معنويات المستهلكين ارتفع في يناير كانون الثاني للشهر الرابع على التوالي الى أعلى مستوياته في سنة فيما طغى الامل في انتعاش الاقتصاد على المخاوف المتعلقة بالبطالة، وارتفع هذا المؤشر الذي تصدره جامعة ميشجان ويحظى بمتابعة وثيقة الى 2، 94 نقطة في أوائل يناير من 8، 88 نقطة في ديسمبر كانون الاول، ويأتي هذا المستوى مقارنة بالتوقعات التي حظيت بالاجماع والتي تكهنت بأن يصل المؤشر الى 3، 89 نقطة وبه يكون المؤشر قد ارتفع 12 نقطة مقارنة بالمستوى المتدني الذي بلغه بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عندما وصل الى 8، 18 نقطة، ويتتبع الاقتصاديون معنويات المستهلكين إذ انها تلقي في كثير من الاحيان ضوءا كاشفا على الاتجاهات المستقبلية للانفاق الاستهلاكي الذي يستند اليه ثلثا الاقتصاد الأمريكي، وقد ابدى المستهلكون الأمريكيون مرونة طيلة الركود الراهن الذي بدأ في مارس أذار من عام 2001، وتراجع مؤشر الأحوال الراهنة الذي يقيس اتجاهات الأمريكيين ازاء وضعهم المالي الراهن تراجعا طفيفا الى 1، 98 نقطة في يناير كانون الثاني من 99 نقطة، أما مؤشر التوقعات الذي يقيس اتجاهات المستهلكين إزاء الموقف في العام المقبل فقفز الى 7، 91 نقطة في يناير من 3، 82 في ديسمبر، السوق الأوربية تباينت أسعار الأسهم البريطانية القيادية اول أمس الجمعة إذ عوض ارتفاع سهم شركة جلاكسو سميثكلاين الدوائية تراجع أسهم قطاع التكنولوجيا بعد أنباء سلبية عن عائدات شركات تكنولوجية أمريكية منها مايكروسوفت وأي، بي، إم، وارتفع سهم شركة برينسيس كروزس 5، 1 في المئة بعد ان زادت منافستها الأمريكية كارنيفال من عرضها لشرائها بنسبة 12 في المئة في حين قفز سهم كولينز ستيوارت بعد انباء عن ان عائداتها ستفوق التوقعات، وكان من المتوقع ان تفتح الأسهم البريطانية على انخفاض بعد ان اشارت توقعات سلبية لعائدات مايكروسوفت وأي، بي، إم الى ان الأسهم الأمريكية ستفتح على انخفاض كبير لكن عوضت أنباء محلية ايجابية من اثر ذلك، وارتفع سهم جلاكسو 7، 2 في المئة الى 1684 بنسا بعد ان ساندت لجنة استشارية أمريكية استخدام عقار تنتجه الشركة لعلاج الربو، واضاف صعود السهم نحو 13 نقطة لمؤشر فاينانشال تايمز، وساعد سهم فودافون كذلك على استقرار السوق بارتفاعه بنسبة 1، 0 في المئة بعد اعلان ميريل لينش انها رفعت تصنيفها للسهم واوصت بشرائه، وفي الساعة 0921 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي المكون من أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 8، 15 نقطة أي بنسبة 31، 0 في المئة الى 6، 5122 نقطة، السوق اليابانية ارتفعت الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية ببورصة طوكيو اول أمس مدعومة بصعود الأسهم الامريكية أمس الأول في أعقاب تقارير اقتصادية مشجعة وأنباء عن أرباح قوية لبعض الشركات الأمريكية، وأنهى مؤشر نيكي القياسي السريع التأثر بأسهم التكنولوجيا الجلسة الصباحية مرتفعا 24، 106 نقاط أو 05، 1 في المئة الى 42، 10234 نقطة بعد ان مني بخسائر بلغت 44، 7 في المئة على مدى الأيام السبعة الماضية، وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 91، 9 نقاط أو 01، 1 في المئة الى 81، 994 نقطة، وفي نهاية التعامل ارتفع المؤشر بنحو اثنين في المئة بعد موجة هبوط استمرت سبعة أيام اذ انعشت معنويات المستثمرين خطة وشيكة لانقاذ شركة دايي المتعثرة لتجارة التجزئة وانتعاش كبير في وول ستريت، وزاد سهم شركة دايي95، 30 في المئة الى 165 ينا عند الاغلاق بعد ان صعد في وقت سابق الى 175 ينا مسجلا أعلى مستوى منذ أربعة أشهر قبل اعلان خطة اعادة هيكلة تستمر ثلاث سنوات في وقت لاحق أمس، وستشمل الخطة طلبات للمساعدة من البنوك الدائنة، وارتفعت الأسهم الرئيسية في قطاع التكنولوجيا في اعقاب صعود مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا في اسواق وول ستريت بنسبة 13، 2 في المئة، أسعار النفط مستقرة استقرت أسعار النفط اول أمس بعد ان شاع في السوق بعض الامل في ان تنجح تخفيضات الانتاج من جانب أوبك والدول النفطية المستقلة في تعزيز الأسعار، وفي بورصة البترول الدولية بلندن ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنتسنتا واحدا ليصل في التعاملات الاخيرة الى 42، 18 دولارا للبرميل إلا انه مازال حول أدنى مستوياته في شهر بعد ان خسرت الأسعار المكاسب التي حققتها في وقت سابق من جلسة التداول من جراء عمليات بيع لجني الأرباح في التعاملات المتأخرة، وفي سوق نيويورك التجارية «نايمكس» ارتفع سعر النفط الخام لعقود فبراير شباط في التعاملات الاخيرة ثلاثة سنتات الى 18 دولارا للبرميل بعد ان دارت التعاملات في وقت سابق بين 90، 17 و50، 18 دولارا للبرميل، وكان حجم التداول هزيلا مع اقفال الأسواق في لندنونيويورك مبكرا بمناسبة عطلة ذكرى مارتن لوثر كينج في الولاياتالمتحدة، وتسببت بيانات امريكية اظهرت ارتفاع مخزونات الوقود بسبب تراجع الطلب في الاقبال على البيع هذا الاسبوع، وخلال تعاملات أمس حظيت المعنويات بدفعة محدودة بفضل تقرير لوكالة الطاقة الدولية افاد ان تخفيضات الانتاج العالمية التي بدأ تنفيذها هذا الشهر قد تحول دون استمرار نزول الأسعار بل وقد ترفعها في نهاية المطاف، وقال التقرير «تنفيذ التزامات خفض الانتاج من شأنه وضع حد لانخفاض اسعار الخام وتهيئة الظروف لارتفاعها في وقت لاحق بسبب ما تؤدي اليه من زيادة السحب من المخزونات في الربع الاول وتقليص زيادة المخزونات في الربع الثاني»، إلا ان لورانس ايجلز المحلل بمؤسسة جي، ان، اى ريسرش حذر من انه من السابق لأوانه اصدار احكام بشان تأثير خفض الانتاج الذي بدأ هذا الشهر، وتوقفت الامدادات النفطية العراقية اول أمس الجمعة بسبب استمرار اغلاق أنبوب النفط العراقي التركي الذي ينقل عبره النفط العراقي الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، وقالت مصادر في قطاع الشحن ايضا ان ميناء البكر العراقي على الخليج الذي يمثل منفذا رئيسيا آخر للصادرات النفطية العراقية ما زال مغلقا بسبب سوء الأحوال الجوية،