استضاف ملتقى عبد الله بن محمد أبابطين الثقافي (مكتبة سدير الوثائقية والمتحف التراثي) ما يزيد عن خمسة وعشرين ما بين رئيس محكمة وقاض ومستشار ومحام، وكان لقاءً مثمراً للاطلاع على نشاطات الملتقى الثقافي ودوره في تعزيز الثقافة وخدمة المجتمع، وبعد لقاء الأستاذ عبدالله بن محمد أبابطين وأبنائه تم مناقشة العديد من الأمور ذات النفع العام وخدمة لهذا الوطن الغالي، توجه هذا الوفد لزيارة مكتبة سدير الوثائقية، التي رعى افتتاحها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود قبل عام وحضر الافتتاح العديد من رجالات الدولة والقطاع الخاص، وكانت بداية المكتبة بخمسة آلاف كتاب واليوم أصبحت ما يزيد عن ستين ألف كتاب، وتختص بتاريخ مدن إقليم سدير وجميع ماكتب من مؤلفات ومخطوطات عن كل مدينة، وعزز من موقف هذه المكتبة المساهمة الكبيرة من العديد من مكتبات المملكة والجامعات ومراكز البحث العلمي والدراسات وأهالي سدير، وهناك أجنحة خاصة تبدأ بالحرمين الشريفين ثم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ثم مدن إقليم سدير وجناح خاص للطفل والمرأة والزراعة والمياه والثقافة الإسلامية والتاريخ العام والمستشرقين والشعر والأدب. ثم توجه الوفد إلى زيارة متحف عبدالله أبابطين التراثي الذي يضم ما يزيد عن خمسة آلاف قطعة تراثية تحكي واقع إقليم سدير قديماً من حيث طبيعة الأعمال المهنية والحرفية والزراعية، وكذلك المخطوطات والعملات النادرة والأسلحة القديمة والخرائط القديمة، كل ذلك من أجل تسهيل البحث العلمي للطالب ومن يؤلف عن تاريخ مدن سدير. وقد خصصت المكتبة جوائز مالية لمن يؤلف عن أي مدينة إلى جانب طباعة ألف كتاب (مجاناً). كذلك تم إنشاء قاعة باسم الشيخ الجد محمد بن عبدالمحسن أبابطين وأبنائه تتسع لخمسمائة ضيف ومجهزة بالخدمات وخصصت للمناسبات الحكومية والخاصة (مجاناً). وجاري العمل بإنشاء أسواق مدينة روضة سدير القديمة بجانب هذه الأنشطة المتنوعة. بعد ذلك قام الوفد بزيارة لمزرعة العائذية بما حوته من مبان تراثية ومناظر طبيعية كانت محل اهتمام الحضور.