سحبت شرطة بنجلادش أمس الاثنين قوى الأمن التي كانت تطوق مكاتب رئيسة المعارضة خالدة ضياء في دكا منذ 16 يوماً، منهية فترة شهدت احتجاجات عنيفة ضد الحكومة. وكانت السلطات تطوق مكاتب ضياء التي تولت رئاسة الحكومة مرتين، لمنعها من قيادة حركة الاحتجاجات المعارضة المطالبة بتنظيم انتخابات جديدة. وصرح المسؤول في الشرطة رفيق الإسلام لفرانس برس «في منتصف الليل سحبنا القوى الأمنية الإضافية من محيط مكتبها»، مضيفاً أن ضياء باتت حرة في تنقلاتها. كما سحبت شاحنتان وصهريج مياه تخص الشرطة من أمام مكتب ضياء في حي غولشان، بحسب المصدر. وأثار تطويق مكتب ضياء أعمال عنف أسفرت عن مقتل 27 شخصاً منذ مطلع العام. ودعت ضياء إلى قطع حركة النقل في أثناء احتجازها، فأحرق أنصارها حافلات وسيارات وشاحنات فيما ردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع. وأكد متحدث باسم حزب ضياء، حزب بنجلادش القومي، إنهاء اعتقالها لكنه أشار إلى استمرار حركة قطع الطرق. وصرح سير الكبير خان «حاليا ليس هناك جهاز أمني في الخارج». وتطلب ضياء من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة تنظيم انتخابات تشريعية جديدة بعد عام على استحقاق قاطعته المعارضة معتبرة أنه «مهزلة». وأعربت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عن القلق حيال موجة العنف الأخيرة في البلاد، حيث ناشد الأوروبيون الطرفين التحاور للخروج من الأزمة.
