سارع بعض الوعاظ إلى الصدع بالجهاد فتزلزلت أقدام الناشئة توقا إلى الجنة وحورها. وحين استوى الجمع يردد الله أكبر وتعبأت تويتر عن بكرة أبيها لجهاد حتى النصر أو الشهادة إذا بجهاد الدفع الذي قيل لهم أنه لا يشترط فيه إذن ولي أمر أو زوج أو والدين إذا بمزمجر ومجلجل حيا على الجهاد ينفر إلى بريطانيا حيث جهاد الدفع حيث إجهاد عد ورق البنكنوت المليونية إنه جهاد دفع... وأي جهاد لو كنتم تعلمون حيث الطعام والمسكن في المنشط والمكره بأحسن ما يمكن أن يقيم فيه سائح عربي في بلاد الفرنجة. ويْحَكُمْ ورب الكعبة أو تظنون من هو ثري وابن ثري وليس مثلكم أيها الشحاذون الذين تكتفون من الحياة بوظيفة وبضعة آلاف في نهاية الشهر حيث جهاد الطلب لمعيشة راضية وَيْحَكُمْ هل تقارنون أنفسكم بصاحب حيا على الجهاد إنه خلق ليقود عقولكم وليجعلكم تفنون في مداراته تتبعون سكناته وحركاته وكأنه حتى لكف بعضكم عن الدعاء لنفسه واتخذه وليا يدعو له بالنيابة عن دعائه لنفسه! هل تجعلون بينكم وبين الخالق عظيم وسيط هل ترون في السماء حجابا وحراسا ليس بين المؤمن الصادق وربه ثمة حجاب وعد الله سبحانه الصادقين من خلقه باستجابة الدعاء فادعوه يستجب لكم سبحان ربي عما يصفون هلا توقفتوا عن التفكير والانشغال بما قال فلان وعلان هلا اتخذتوا من انشغاله في جهاد الدفع في بلاد الفرنجة فرصة تاريخية للتخلص من التفكير والقراءة والتدبر بالإنابة أرجو فكروا أنتم اقرأوا أنتم تدبروا أنتم فلن تبقى الأمور على ما هي عليه هل تقتنع بمن يقول لك حيا على الجهاد فتجده في محطة مترو لندن تقف بجواره فتاة تكمل ماكياجه هل تعد ذلك يستحق منك عناء التردد وهل يستحق مني أيضاً عناء الكتابة عن موضوع تافه مثل هذا؟؟؟!!!! [email protected] Twitter @OFatemah
