كشف مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الجميل، أن نسب الترويج وتعاطي المخدرات خلال ال 8 إلى 9 سنوات الأخيرة زادت بنسبة 1000 %، وذلك قياساً بمؤشرات الضبطيات ومستشفيات الأمل، مشيراً إلى أن ذلك يرجع إلى عوامل منها استهداف المملكة من دول خارجية، والأوضاع غير المستقرة في عدد من الدول المجاورة، واتساع الحدود، مؤكداً صعوبة السيطرة على الوضع بالكامل، ومع ذلك وبتكاتف الجهود انخفضت نسب الترويج التعاطي خلال هذا العام 2013م بنسب كبيرة، مرجعاً ذلك لتوفيق الله ثم للخطط والجهود التي رسمتها الدولة ممثلة بوزارة الداخلية للحد من ذلك حيث انخفض عدد المهربين، بسبب الأوضاع في سوريا أيضا. جاء ذلك خلال حضوره كضيف رئيسي في «سبتية» الإعلامي والأديب فالح الصغير بمدينة الخبر، مساء يوم السبت الماضي، التي حضرها عدد كبير من رجال الأعمال والمسؤولين بالإضافة للإعلاميين. وركز اللواء الجميل في بداية حديثه على شرح على أنواع سموم المخدرات التي تهرب للمملكة وصنفها حسب قوة تهريبها للمملكة، إلى أربعة أنواع وهي، حبوب الكبتاجون التي وصفها ب»الشر المستطير»، وأنها أشد من الهيروين، مبيناً أنها تهدف إلى تدمير البلاد وشبابه بتلك السموم، تم تغيير تركيبتها وإضافة مركبات سامة مميتة تخلط مع أدوية للفتك بالشباب، حتى بدى عليهم سلوكيات غير سوية منها قتل الوالدين وزنا المحارم وغيره، حيث اكتشفت 120 تركيبة لها. أما ثاني الأخطار فهو الحشيش، الذي اختلف عن السابق كثيراً حتى في طرق تهريبه، والتي منها عن طريق الخضار والفاكهة وغيرها، مشيرا إلى مصادره حيث يزرع في البقاع اللبنانيةوأفغانستان والمغرب كأقرب الدول للمملكة، إلا أن المغرب بعيدة فلا يصل منها إلا القليل، وبين أن في أفغانستان 32 ولاية منها 4 فقط تحت سيطرة الحكومة الأفغانية، والبقية تحت سيطرة تجار المخدرات والسلاح ومنهم تجار إيرانيون، كذلك في لبنان، حيث تم الكشف عن مصنع تكلف إنشاؤه 10 ملايين دولار بتمويل من «حزب الله» موجه لدول الخليج، وله مقاطع على اليوتيوب بثت على قناة «أم تي في اللبنانية». وأشار إلى تطور تقنيات زراعة الحشيش حيث بدأ الآن في تهجينه ورفع نسب المخدر فيه لتصل من 40 -50 %، وأبرزها مواد مسرطنة للفتك بالشباب. ثم تحدث اللواء الجميل عن الهيروين كثالث المواد المخدرة، مبيناً أنه ليس هيرويناً نقياً بل يضاف لكل كيلوغرام واحد 10 أخرى منها بودرة الزجاج، ولو اطلع على تلك المواد لعرف أنها ليست للإدمان فقط بل للقتل.
