عفو الشمري والد القتيل ينقذ رقبة الغازي من القصاص

أمير حائل زار والد القتيل في منزله ونقل نداء المليك

أدى تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى إنقاذ رقبة المحكوم بالقصاص سلطان الغازي، بعد أن كان لا يفصله عن حد القصاص سوى فترة قصيرة، حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن، أمير منطقة حائل بزيارة شفاعة لمنزل والد القتيل الشيخ خلف عبدالله السلماني الشمري، يرافقه وكيل الإمارة الدكتور سعد البقمي، وقال سموه فور وصوله: نحن جئناك نحمل رسالة خاصة لك من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي بايعه الجميع في الذكرى السابعة لتوليه مقاليد الحكم وفيها يأمل منكم ودون ممارسة أي ضغوط أو إجبار وإنما نبحث إمكانية تغليب روح التسامح والسخاء في هذا الموقف العظيم والذي لا يستطيع القيام به إلا ذو روح نبيلة ترجو ما عند الله من الأجر والثواب، وتحرص على أن تعود بالمكانة الرفيعة العالية على فقيدهم الغالي الذي يناله أجر هذه المبادرة، فما كان من الشيخ خلف، إلا أن استجاب لنداء خادم الحرمين الشريفين، وتقديرا لسمو الأمير سعود بن عبدالمحسن، وقال: أعفوا لوجه الله عن قاتل ابني فهلل الجميع مباركين مسعى خادم الحرمين الشريفين، وجهود أمير حائل سائلين الله بأن يجزي والد القتيل خير الجزاء وأن يكتب لخادم الحرمين الشريفين ولسمو أمير المنطقة الأجر المضاعف. وقد أدلى سموه بتصريح عبر فيه عن شكره لوالد القتيل الشيخ خلف، مؤكدا سموه بأنه ضرب أروع الأمثلة في هذا الموقف الإنساني النبيل وترجم ما يتصف به هذا المجتمع من التلاحم في أشد الظروف الصعبة، وجدد سموه أن موقف المواطن موقف شهم ولا يستغرب منه فهو يمثل القدوة الحسنة في هذا المجتمع ويجعلنا نحث الجميع على أن يقتدوا به ويعملوا على كل ما يقربهم إلى الله والعفو من شيم الكرام الذين لا يقف كرمهم ولا أعمالهم عند مكاسب وقتية وإنما يرجون الثواب من العلي القدير.
من جانبه أكد والد القتيل الشيخ خلف، أن تنازله عن قاتل ابنه إنما يريد منه ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى أولا ثم استجابة لنداء والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحثنا دوما على مكارم الأخلاق وعلى التآخي والتسامح, وقال يعلم الله بأن فراق ابني الغالي لا يعادله أي حزن ولكن تقديري لموقف خادم الحرمين الشريفين وزيارة أمير منطقة حائل جعلني في موقف المستجيب سائلا الله أن يكتب للجميع الأجر والثواب.