أوضح الخبير العالمي في هيدرولوجية المياه الدكتور بيتر كومبس، المشارك في برنامج الدراسة البيئية لبحيرة الأصفر، والذي تنفذه أمانة الأحساء في ورشة العمل المُنعقدة أمس الأول لمناقشة نتائج وتوصيات دراسة تطوير البحيرة،أن بحيرة الأصفر تُشكل نظاما بيئيا متكاملا وفعّالا قادرا على تصحيح وضعه بذاته بشرط أن تُمنع عنه المُلوثات،مبيناً أن الدراسة تطلبت معرفة النظام المائي للأحساء وكذلك معرفة حجم وشكل البحيرة. كما استعرض الدكتور كومبس خلال الورشة الوضع الحالي للبحيرة من ناحية كمية المياه التي تصلها من فائض الري والمياه المعالجة وبعض التسربات الجوفية الأخرى،وتطرق الدكتور كومبس إلى مقترح لعمل نظام معالجة طبيعي يعمل على إزالة مجموعة من الملوثات من مياه الصرف قبل الوصول إلى البحيرة،وهذا المشروع يستغرق تنفيذه نحو 24 شهراً. من جهته أشار أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، إلى أن الأمانة اتخذت ومن خلال عدة مراحل خطواتها ودراساتها المستمرة بهدف الإصحاح البيئي للبحيرة وصولاً إلى تطوير البحيرة بيئياً والاستفادة من ذلك لتكون مقصداً سياحياً للأحساء. بينما ذكر استاذ المياه والبيئة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور بسام طوابيني، أنه من خلال المسح الشامل للبحيرة اتضح أن درجة الملوحة في البحيرة أعلى من ملوحة مياه قناة الصرف المجاورة للبحيرة إضافة إلى ملاحظة وجود زيادة في تركيز الألمونيوم والحديد في مياه البحيرة.
