هل هن خادمات أم أمهات بديلات؟!

هناك مشكلة تؤرق غالبية المجتمعات ألا وهي مشكلة الخادمات والمسؤولية الملقاة على عواتقهن، فهناك أمهات لا يعرفن من الأمومة سوى اسمها فقط فكل مسؤوليات أطفالهن بيد الخادمة فهي من تغير ملابس الطفل وتطعمه وتشربه وتنومه وتلعب معه وتلبي طلباته وكذلك تقوم بتربيته وقد تعلمه سلوكيات وعادات خاطئة، ومع مشاكل الخادمات المتزايدة فالأمهات لم يخفن على فلذات أكبادهن فالكل يشاهد ويقرأ ماذا يحدث للأطفال على أيدي بعض هؤلاء الخادمات ولكن ليس هناك اتعاظ وحذر مع أن بعض الخادمات ينتقمن من ظلم الأمهات بالإساءة إلى أطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم ضحية إهمال.
أنا لا أطالب بالاستغناء عن الخادمة بل أطلب أن لا تترك الخادمة مسؤولة عن كل شيء من بيت وتربية أطفال إذ أنها لو عملت كل هذا فماذا تركت لك أيتها الأم، فالطفل وخاصة في سنوات عمره الأولى يحتاج لحضن وصدر أمه تلك المرأة التي احتواه بطنها 9 أشهر فأريد أن أقدم رسالة إلى بعض الأمهات بأن يلتفتن لأطفالهن فالندم لا ينفع بعد أن تحدث أمور لا تحمد عقباها.