تصاعدت موجة الغضب في بنغلادش، إثر نشر تسجيل فيديو لفتى في ال 13 من عمره تعرض للضرب حتى الموت بأيدي حشد من الناس، مع تنظيم تظاهرات جديدة اليوم (الثلثاء)، واعتراف أحد المشتبه بهم أوقفته السلطات في السعودية. وأوقفت الشرطة في بنغلادش حتى الآن خمسة أشخاص في قضية مقتل الفتى سميع العالم راجون بعد تقييده إلى عمود وضربه حتى الموت رغم استغاثاته المتواصلة. وأثار التسجيل ومدته 28 دقيقة، وتم تناقله بشكل مكثف على الإنترنت استنكاراً شديداً، وأدى إلى تظاهرات ومطالب بإعدام منفذي الجريمة. واتهم المهاجمون سميع العالم بسرقة دراجة في سيلهيت شمال شرقي البلاد وهو ما تنفيه أسرته بشدة. وقال قائد الشرطة المحلية إخطار حسين إن رجاله أوقفوا ثلاثة أشخاص خلال الليل من بينهم زوجة أحد المشتبه بهم ورجلين كانا في المكان. وأضاف حسين أن الشرطة تبحث أيضاً عن شخصين شاركا بشكل مباشر في قتل الفتى. وقال إنها "جريمة وحشية ومشينة ولن نرحم أحداً". وبذلك يبلغ عدد الموقوفين حتى الآن خمسة أشخاص من بينهم زعيم المجموعة المفترض محيط عالم وشريكه الأساسي قمر الإسلام الذي أوقف في السعودية، وفق وزارة خارجية بنغلادش. وكان قمر الإسلام فر إلى جدة بعد وقوع الجريمة على الفور إلا أن السلطات السعودية أوقفته بعد أن أبلغ أفراد من الجالية البنغلادشية السلطات بأمره. وكشف تشريح جثة سميع العالم راجون إصابته بجروح عدة في كل جسمه، بما في ذلك رأسه وصدره. وتوفي بسبب نزيف داخلي. وشكل متظاهرون سلسلة بشرية أمس حول منزل سميع العالم في سيلهيت، ومن المقرر أن تنظم تظاهرة حاشدة بعد ظهر اليوم في وسط المدينة. ونظمت تظاهرات مماثلة في مدن أخرى كبرى من بينها العاصمة دكا. ويظهر في التسجيل الفتى يصرخ ألماً ويكرر "أرجوكم لا تضربوني بهذه الطريقة سأموت". ويسمع صوت مهاجميه يجبرونه على الاعتراف بالسرقة. ثم في لحظة ما يطلبون منه الرحيل. لكن بينما يحاول الوقوف يصرخ أحدهم أن "عظامه سليمة. اضربوه". وعندما يطلب الماء يرد مهاجموه "اشرب من عرقك"، بينما يناقشون في ما بينهم إمكانية وضع التسجيل على موقع "فايسبوك". وأوقف المشتبه به الرئيس عندما كان يحاول التخلص من الجثة في مكان معزول من المدينة. ولم يتضح من قام بتصوير الفيديو مع أن الشرطة أعلنت في البدء أن أحد المهاجمين سجله على هاتف ذكي.