اعتقلت الشرطة السويسرية اليوم (الأربعاء)، سبعة من أقوى الشخصيات العالمية في مجال كرة القدم، وأعلنت إجراء تحقيق جنائي يتعلق بمنح حق استضافة نهائيات "كأس العالم" لكرة القدم عامي 2018 و2022، لتنزلق الرياضة الأكثر شعبية في العالم إلى حالة من الفوضى. وقالت وزارة العدل الأميركية إنها "تجري تفتيشاً لمقر "اتحاد دول أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي" (كونكاكاف) في ميامي في فلوريدا اليوم . وينتظر ستة على الأقل من المسؤولين الكبار في مجال كرة القدم وعدد من المديريين التنفيذيين في الإعلام الرياضي، تسليمهم إلى الولاياتالمتحدة لمواجهة تهم فساد ورشاوى تقارب نحو 100 مليون دولار. ولم تشمل الاعتقالات رئيس "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا) جوزيف بلاتر، لكنها شملت مسؤولين بعده مباشرة في التسلسل القيادي لأغنى وأقوى هيئة رياضية في العالم. ويتركز التحقيق الأميركي على "كونكاكاف". وواجه رئيسه السابق جاك وارنر اتهامات فساد قبل أن يستقيل في العام 2011، عندما أنهت "فيفا" التحقيقات المتعلقة به. ويمنح القانون الأميركي المحاكم سلطات واسعة للتحقيق في جرائم ارتكبها أجانب في دول أخرى، إذا مرت الأموال عبر بنوك أميركية أو قامت بأي أنشطة أخرى هناك. وقال عضو البرلمان البريطاني داميان كولينز، الذي أسس جماعة "نيو فيفا ناو" التي تنادي بإلاصلاح، إن "الاعتقالات قد يكون لها تأثير كبير على الاتحاد الدولي".
