أنهى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجدل الطويل الدائر حول إجراءات الاتحاد السعودي برئاسة أحمد عيد في ما يتعلق بالجوانب المالية والإدارية، وفي تعامله مع الروابط والأندية الرياضية وفي إدارة مسابقاته، إذ أكد وفد «فيفا» سلامة كل الإجراءات بعد زيارة امتدت ليومي (الثلثاء والإثنين) الماضيين، وقف خلالها على موازنات الاتحاد وإجراءاته وآلية عمله وعمل لجانه كافة، ليؤكد بذلك ما نقلته «الحياة» أول من أمس (الإثنين) عن مصدر في الاتحاد المحلي. واجتمع وفد «فيفا» مع رئيس اتحاد الكرة، أحمد عيد وأمين عام الاتحاد أحمد الخميس ورؤساء لجان الحكام والاحتراف والقانونية والمسابقات، إضافة إلى رابطة دوري المحترفين، كما استجوب الوفد عدداً من أعضاء الجمعية العمومية يتقدمهم خالد المعمر للإطلاع على خلافاتهم مع مجلس إدارة الاتحاد السعودي. وعلمت «الحياة» أن وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم دوّن ملاحظات عدة، وطلب إجراء تعديلات مختلفة على لائحة النظام الأساسي للاتحاد السعودي، من بينها الفقرة الخامسة من المادة ال21، التي يتمحور حولها الخلاف بين أعضاء الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد، التي تمنع تغيير أي من أعضاء الجمعية ما لم يكن مصاباً بمرض عُضال أو في حال وفاته، وهو ما يسعى اتحاد كرة القدم إلى تعديله، وينتظر أن يسلّم وفد «فيفا» تقريره إلى الأمانة العامة للاتحاد الدولي تمهيداً لإرساله إلى الاتحاد السعودي أواخر الأسبوع المقبل، إذ يتضمن الملاحظات والتعديلات الواجب اتخاذها. وكان الاتحاد السعودي أوضح بعضاً من ذلك في بيانه الصادر مساء أمس، إذ جاء فيه: «أكد وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم سلامة موقف اتحاد الكرة من النواحي كافة التي تمت مناقشتها، والتأكيد على أن الإجراءات كافة ستكون مبنية وفق النظام الأساسي، الذي ستنعقد لأجله الجمعية العمومية العادية خلال حزيران (يونيو) المقبل، كما سيتم الترتيب لاجتماع جمعية عمومية غير عادية في الوقت ذاته، وذلك لإقرار التعديلات التي تمت على النظام الأساسي، بعد أن يتم الانتهاء منها كاملة، من قبل شركة ديلوت للاستشارات القانونية، وذلك بعد أن تُعرض على الاتحاد الدولي لكرة القدم لإبداء الرأي فيها وفق نظام الاتحاد الدولي القياسي، قبل المصادقة عليها في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية خلال حزيران (يونيو) المقبل». كما جاء في البيان: «ثمّن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وقفات الشركاء الحقيقيين في رياضة كرة القدم من رابطة دوري المحترفين وأندية عدة، وهذا دليل واضح على أن مسيرة التكامل الرياضي تسير بِخُطى جيدة نحو رياضة أفضل، كما ثمّن الدور الفاعل الذي قام به الشركاء وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد وأعضاء الجمعية العمومية والأمانة العامة للاتحاد، ووفد الاتحادين الدولي والآسيوي، مؤكداً على أن الرؤية الآن أصبحت واضحة، وسنعمل جميعاً على إكمال مسيرة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم على أكمل وجه، شاكراً ومقدراً لكل من أسهم في هذا الأمر».
