أعلنت جمعية حقوق الإنسان في مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي يرأسها سيف الإسلام القذافي أنها أجرت لقاءات في مدينة بنغازي مع أسر ضحايا مذبحة سجن أبو سليم في طرابس عام 1996 (نحو 1200 قتيل)، واستمعت إلى شهادات قُدمت في شأن طريقة «القبض (على المعتقلين) والتجاوزات الأمنية، بما فيها طريقة التبليغ المتأخر عن حالات الوفاة ... وتعقيد الإجراءات الإدارية من قبل الأجهزة الرسمية، والآثار الاجتماعية المترتبة عن كل ذلك». وقالت الجمعية في بيان: «وأمام ما أبدته أسر الضحايا من حرص ومسؤولية ورغبة حقيقية في مصالحة وطنية شاملة، فإن الجمعية تهيب بمؤسسات الدولة كافة أن تتحمل مسؤوليتها في إصلاح ذات البين والإعلان عن ذلك بكل صراحة وجدية والقيام بخطوات إيجابية تضمد جراح المواطنين». وطالبت ب «تحقيق شفاف وعادل يكفل حقوق أسر الضحايا ... والإفراج الفوري عن الموقوفين الذين صدرت في حقهم أحكام بالبراءة أو أولئك الذين نفّذوا مدة محكوميتهم». وأهابت الجمعية ب «المشرّع إعادة النظر في محكمة أمن الدولة التي أُنشئت بقرار من المجلس الأعلى للهيئات القضائية والتي حلَّت بديلاً لمحكمة الشعب بنفس القوانين والإجراءات، وبنفس الاستثناءات التي تتعارض مع قواعد المحاكمة العادلة التي نصَّت عليها الوثائق الدستورية الليبية وكذلك المواثيق الإقليمية والدولية التي وقعت عليها ليبيا».