قلل إحصاء رسمي أعلنته وزارة الصحة من حجم الإصابة بمرض السكري، معلنة أن معدل انتشار السكر بين المواطنين يقدر ب13.4 في المئة، وهو ما يخالف أرقاماً سابقة أعلنت حول حجم انتشار هذا المرض، قدرت أن 30 في المئة من السعوديين مصابون بالمرض. كما أعلنت عن وجود حالة أو حالتي بتر يومياً في المستشفيات الرئيسة في المملكة، تراوح بين بتر جزء، وبتر كامل لقدم أو ساق مريض سكري. وقُدّرت كلفة علاج مضاعفات السكري بما يتجاوز بليون دولار شهرياً (أربعة بلايين ريال)، وهي مرشحة للتصاعد خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وحذر مدير مستشفى الولادة والأطفال في الدمام الدكتور صالح السلوك، من «المخاطر المحدّقة» بالمجتمع السعودي، بسبب اتباع عادات غذائية «خاطئة»، تسهم في إصابة أعداد كبيرة بداء السكري، مشيراً إلى «ارتفاع الإصابات بين الأطفال». وقال خلال تدشينه أخيرا، دورة تدريبية لإعداد مثقفي مرضى السكري: «إننا في المستشفى معنيين بالتوعية وتثقيف الأسر حول الطريقة والأسلوب الأمثل لاتباع نظام غذائي صحي يقي من الإصابة بهذا المرض». واستهدفت الدورة التي استمرت أربعة أيام، بواقع 20 ساعة تدريبية معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والأطباء والتمريض والمثقفين الصحيين. وأكد السلوك حرص المستشفى على «توطين ثقافة إعداد المدربين في جميع المجالات، ولاسيما مجال التثقيف الصحي، الذي يمسّ حاجة المجتمع في الوقاية من الأمراض والتقليل من المضاعفات». ولفت إلى أن هذه الفعالية تسهم في رفع الوعي بمرض السكري ومساعدة المرضى في التحكم بمرضهم. بدورها، أوضحت منسقة الدورة المشرفة على برنامج التدريب للتثقيف الصحي في المستشفى نادية الجشي، خلال افتتاح الدورة أنها «الأولى ضمن سلسلة من الدورات المقبلة، بهدف نشر التثقيف الصحي»، موضحة أنه تم «اختيار موضوع السكري للبدء به، لما له من أهمية، إذ أصبح قضية تؤرق وزارة الصحة، التي أعلنت من خلال بوابتها الإلكترونية عن نتائج دراسة مسحية نفذتها العام الماضي، بالتعاون مع معهد القياسات الصحية والتقويم في جامعة واشنطن الأميركية، كشفت عن أن معدل انتشار السكر بين المواطنين يقدر ب13.4 في المئة. وقالت الجشي: «إن المركز الوطني للسكري كشف من خلال حسابه على «تويتر»، عن وجود حالة أو حالتي بتر يومياً في المستشفيات الرئيسة في المملكة، تراوح بين بتر لجزء، أو بتر كامل لقدم أو ساق مريض سكري، بخلاف المضاعفات الأخرى المرتبطة بالمرض». وأضافت: «إن كلفة علاج مضاعفات مرض السكري تتجاوز حالياً بليون دولار شهرياً (أربعة بلايين ريال)، وهي مرشحة للتصاعد خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ما لم تتخذ إجراءات وبرامج توقف هذا الاستنزاف». وأوضحت أن هذه الدورة تهدف إلى «إعداد كوادر صحية مؤهلة لتقديم التثقيف الصحي لمرضى السكري، بهدف التقليل من المضاعفات، وكذلك لتثقيف المجتمع بشكل عام، لتقليل نسب الإصابة بهذا المرض الخطير. وتناولت الدورة مواضيع مهمة حول مرض السكري مثل: العلاج والوقاية والمضاعفات لمرضى السكري، إضافة إلى التدريب على المهارات التثقيفية المهمة، لإيصال المعلومات بالطرق الصحيحة والمناسبة». من جانبها، أكدت رئيسة قسم التثقيف الصحي في المستشفى الدكتورة عائشة الشهري، أهمية الدورة في «نشر ثقافة التثقيف الصحي لمرضى السكري وغيرهم»، منوهة إلى أن هذا المرض «أصبح مشكلة، إذ إن نحو ربع سكان المملكة مصابون بالسكري، وأكثر من النصف معرضون للإصابة»، مضيفة أنه «يمكن التخفيف من عبء السكري، باتخاذ تدابير بسيطة لتحسين نمط الحياة، مثل بلوغ الوزن المثالي والمحافظة عليه، وممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي وتجنب تعاطي التبغ».