«شمس» النصر... تحرق الهلال

توج ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز فريق النصر بكأس ولي العهد بعد أن نجح الفريق «الأصفر» في تجاوز نظيره الهلال بهدفين في مقابل هدف واحد.
وتسلم قائد الفريق حسين عبدالغني برفقة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي والحارس عبدالله العنزي ومدرب الفريق كارينيو كأس البطولة من يد الأمير سلمان.
وكان الهلال البادئ بالتسجيل منذ اللحظات الأولى من طريق مهاجمه ناصر الشمراني، قبل أن ينجح النصر في اللحاق بركبه من طريق خطأ من مدافع الهلال سلطان الدعيع الذي سجل الكرة في شباك فريقه.
وكانت كلمة «النصر» من طريق محمد السهلاوي من ركلة جزاء أودعها بهدوء على يمين الحارس «الأزرق» حسين شيعان.
وضحت قبل البداية رغبة مدربي الفريقين النصراوي كارينيو والهلالي سامي الجابر في اللعب بتوازن دفاعي وهجومي، لأجل الحفاظ على التركيبة الفنية وترابط الخطوط في أرضية الميدان، إذ عمد كارينيو إلى الزج بحارسه عبدالله العنزي في المرمى، وبالرباعي الغامدي وهوساوي ومحمد حسين وعبدالغني في مركز الدفاع، ولعب بالثلاثي غالب وشراحيلي وعوض خميس في محور الارتكاز لمحاولة تعطيل هجمات الهلال في مهدها والقضاء على عناصر القوة قبل منتصف التوغل في ملعب الفريق، فيما تفرغ نور لتأدية مهام هجومية وتجهيز الكرات أمام الثنائي السهلاوي وإلتون في المقدم الأصفر.
في المقابل حرص مدرب الهلال سامي الجابر على مواصلة منح الثقة للحارس الشاب حسين شيعان في النهائي، ولعب بالرباعي الشهراني والدعيع وديغاو والزوري في الجدار الدفاعي، وكريري وكاستيلو في المحور لدعم العمق الدفاعي، وإلى جوارهما سالم الدوسري ونواف العابد والبرازيلي تياغو نيفيز في متوسط الميدان الذين يؤدون أدواراً هجومية لدعم المهاجم الوحيد ناصر الشمراني في الهجوم الأزرق.
بداية جنونية زرقاء شهدتها أرض النزال بعد أن نجح الهداف الخطر ناصر الشمراني في إحراز الهدف الأول بعد تمريرة ذهبية من الدوسري ضرب بها دفاع النصر لينسل الشمراني بسرعة البرق ويودعها الشباك بلمسة مشعلاً صخب المدرجات الزرقاء (2).
الهجوم الهلالي السريع قابله إرباك كبير من لاعبي النصر، وكاد نيفيز يضاعف النتيجة قبل أن تنقضي الدقيقة الخامسة بعد خطأ ارتكبه هوساوي على سالم الدوسري في قوس ال18، لكن كرة نيفيز اعتلت العارضة الصفراء، بعدها نظم النصر صفوفه وأخذ يجاري الهلال في وسط الميدان بعدما دخل لاعبوه في أجواء النزال، وهدد السهلاوي المرمى الأزرق بأول كرة رأسية مرت إلى جوار القائم (10).
المحاولات الهجومية الصفراء أثمرت هدف التعادل من كرة لعبها عبدالغني من خطأ بطريقه مقوسة، انبرى لها البحريني محمد حسن برأسية محكمة ارتطمت في القائم وعادت إلى الدعيع الذي أودعها الشباك من طريق الخطأ في مرماه لتتعادل كفتا الفريقين وتنتقل الأفراح إلى المدرجات الصفراء(24).
الإثارة والندية لم تنقطع في أرض النزال بعد أن تفرغ اللاعبون للعب الكرة بعيداً من الشد العصبي الذي عادة يصاحب أداء الفريقين، وأضاع إلتون أخطر الفرص النصراوية في الشوط الأول من كرة أعادها الشهراني إلى حارسه بالخطأ ليسددها إلتون في المرمى الخالي لحظة خروج شيعان، لكن القائم الأزرق كان لكرته بالمرصاد فشتتها الدعيع إلى ركلة ركنية (37)، وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية سريعة من الفريقين غابت منها ملامح الخطورة أمام المرميين، ليعلن الحكم السلوفيني دامير سكوفينا نهاية أحداث الشوط الأول المثير بتعادل الفريقين بهدف لمثله.
وفي الشوط الثاني هاجم النصر بقوة بحثاً عن إحراز هدف التقدم، ساعده في ذلك تراجع لاعبي الهلال إلى مناطقهم الخلفية وكثرة أخطائهم في التمرير، ليسيطر النصر على أرضية الميدان، ويهدد السهلاوي مرمى شيعان بأول كرة رأسية مستثمراً عرضية نور، ولكن إلى جوار القائم (47). ونجح اللاعب السريع شائع شراحيلي في الحصول على ركلة جزاء بعد إعاقته من العابد، نفذها بثقة السهلاوي في الشباك الزرقاء محرزاً الهدف الثاني لفريقه (56)، ليتحرك سامي الجابر سريعاً فيسحب العابد ويزج باللاعب عبدالعزيز الدوسري بدلاً منه، وألغى الحكم هدفاً هلالياً من تياغو بداعي التسلل، بعدها أشرك كارينيو يحيى الشهري على حساب محمد نور، فيما سحب سامي الجابر كريري ورمى بورقة ياسر القحطاني رغبة في زيادة الكثافة الهجومية ( 69).
وتوغل الشمراني بكرة سريعة من الجهة اليسرى، ولعبها عرضية أمام المرمى طالت على القحطاني (79)، وتلاعب تياغو بمدافعي النصر بفاصل مهاري من أعلى طراز، وسددها أرضية ليتألق العنزي في التصدي لها بقدمه منقذاً مرماه من هدف محقق (81)، وهيأ السهلاوي كرة على طبق من ذهب لإلتون طوح بها إلى إلى جوار القائم الأزرق (87).
مشاهدات
- اضطرت إدارة استاد الملك فهد الدولي بالرياض إلى تقديم موعد فتح بوابات الملعب قبل المعتاد (الرابعة عصراً)، وذلك بسبب التجمهر الكبير أمام بوابات الملعب في شكل غير عادي.
- وصلت مدرجات الملعب إلى الحد الأقصى وامتلأت في شكل كامل قبل بدء المباراة بساعتين.
- اضطر كثير من الجماهير إلى العودة إلى منازلهم أو المقاهي القريبة من الملعب، بسبب عدم توافر التذاكر وامتلاء المدرجات.
- وجدت العربة الخاصة بتسويق بطاقة «انتماء النصر» عند البوابة الخامسة، وشهدت إقبالا جيداً من الجماهير النصراوية .
- حضرت الإثارة والمتعة والندية بين الجماهير في الناديين بعد أن عمدت إدارة الملعب إلى تشغيل أهازيج الناديين وقتاً طويلاً.
- نالت أغنية راشد الماجد «الهمة الهمة» تفاعل جماهير النصر، في المقابل حضر الأمر ذاته مع أغنية راشد الفارس «الموج الأزرق جاكم» مع جمهور الهلال.
- سحب المنظمون عدداً من شعارات وشالات الأندية من بين مدرجات الملعب على رغم أنها لا تحمل أية عبارات، وسط استغراب الحضور واستيائهم.
- نزل طاقم التحكيم الأجنبي السلوفيني برفقة السعودي الرابع الدولي مرعي العواجي إلى أرض الملعب قبل انطلاق المباراة بساعتين.
- حضور كبير من الجماهير من مختلف الدول الخليجية، ومنها قطر والكويت والبحرين والإمارات.
- مدرب النصر كارينيو وجد تحية كبيرة بعد نزوله إلى أرض الملعب قبل المباراة بوقت طويل، إذ تنقل في أرجاء الملعب كافة.
- استنفار أمني كبير من القطاعات الأمنية كافة داخل وخارج الملعب.
- تحديات خاصة بين جمهور الفريقين في المدرجات في عملية تطبيق الأمواج المكسيكية.
- عمدت إدارة الملعب إلى رش الأرضية بالماء مدة 10 دقائق.
- حظي النجم الكويتي بدر المطوع بتحية كبيرة من جمهور النصر بعد حضوره مباراة الأمس.
- عدد كبير من القنوات الفضائية المحلية والخليجية وجدت في الحدث باكراً لتغطيته.
- أبعد رجال الأمن واحداً من جمهور الهلال بعد أن وجد في مدرجات النصر.
- حارس النصر عبدالله العنزي كان هو من نزل لإجراء التسخين وسط عاصفة من الهتافات.
- لوحة جميلة جاءت في منتصف مدرجات الدرجة الثانية والتي حملت صورة راعي المباراة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وفي أسفل اللوحة عبارة «لا للتعصب».