لم تخف إسرائيل ارتياحها لعدم انتخاب وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو). ولم تخل عناوين وسائل إعلامها من الاحتفالية والشماتة. وكتبت "يديعوت أحرونوت" في عنوانها: المصري المناوئ لإسرائيل خسر في الانتخابات". وجاء في عنوان الصحيفة اليمينية "إسرائيل اليوم": "المعادي للسامية سيبقى في مصر". ونقلت صحيفة "يديعوت" عن الحائز على جائزة نوبل للسلام الروائي اليهودي الأميركي ايلي فيزل قوله إن "المخاوف من انتخاب فاروق حسني أقضت مضجعي"، مضيفاً بتهكم أن القلق الإسرائيلي الآن هو من اتهام مصر لإسرائيل بالعمل من وراء الكواليس لعرقلة انتخاب حسني. وافادت مراسلة الصحيفة للشؤون العربية ان اعتذار حسني عن تصريحات سابقة ضد إسرائيل لم تشفع له، وأنه بالرغم من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وعد الرئيس المصري حسني مبارك بأن لا تشوش إسرائيل على انتخاب حسني، "إلا أن الصورة وراء الكواليس كانت مغايرة، إذ جند موظفون إسرائيليون شخصيات يهودية عالمية مثل ايلي فيزل وبرنار أنري لوي والمخرج السينمائي كلود لنتسمان وإلى جانبهم رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى في الولاياتالمتحدة واوروبا للتحرك ضد انتخاب حسني". وتابعت الصحيفة أن إسرائيل فرحت بسماع خبر عدم انتخابه . ونقلت عن أوساط سياسية قولها" سنكون سعداء في المستقبل في حال انتخاب شخصية مصرية لرئاسة منظمة تدعو إلى التعاون والأخوة، لكن فقط بعد أن يكف مثقفون عن مقاطعة إسرائيل وبعد أن تتوقف مقاطعة محامين وفنانين وأدباء مصريين مستعدين للتعاون مع إسرائيل، وبعد أن يتوقف بث مسلسلات قبيحة ومعادية للسامية".