هل يستغل الفيحاء دليل النصر ؟    تعرف على قرعة منتخب السعودية في كأس العرب    الذكاء والغباء.. نجاح وفشل    فيصل بن فرحان يلتقي وزير خارجية النرويج    اجتماع سعودي أوروبي    ليفربول يتعادل مع كريستال بالاس    حرس الحدود يواصل جهوده في استقبال الحجاج    احتفال بتخريج 50 مبتعثا ومبتعثة في أمريكا    معرض أول بيت بالمسجد الحرام    انطلاق معسكر أخضر السيدات في الطائف.. استعداداً لتصفيات كأس آسيا 2026    وزير الاتصالات وتقنية المعلومات يطّلع على استعدادات "زين السعودية" لموسم حج 1446ه    مدينة الحجاج بمنفذ "حالة عمار".. أول مشاهد العناية التي تلامس مشاعر الحجيج    "التجارة" تضبط هواتف ذكية مغشوشة وملحقاتها    "الدربي" رئيساً لمجلس إدارة الاتحاد السعودي للسهام    الرسي يُشارك في الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان    إتاحة 6 خرائط تفاعلية لمعرفة الطرق في موسم الحج    تدشين الاتحاد العربي للسياحة الرياضية لتنمية الاستثمارات السياحية مع استقطاب الكوادر السعودية    100 ألف ريال غرامة لكل من يؤوي زائري مكة دون تصريح حج    نائب أمير منطقة جازان يقوم بجولة في ديوان الإمارة    نائب أمير الشرقية يشيد بإنجاز "تجمع الشرقية الصحي" و"جمعية سند" في معرض جنيف للاختراعات.    المحكمة العليا تدعو لترائي هلال ذي الحجة    تركي بن محمد بن فهد يُدشّن المقر الرئيس لهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية    أمير جازان يتسلم التقرير الإحصائي السنوي لقوات الأفواج بالمنطقة    القيادة تهنئ رئيس جمهورية زامبيا بذكرى يوم الحرية الأفريقي    حملات توعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الحزام الناري وتعزيز التوعية بطرق الوقاية منه    الإحصاء: ارتفاع حصة الاقتصاد الرقمي 15.6% من الناتج المحلي الإجمالي    بحث نماذج الأعمال في منصات الإعلام الرقمي بهيئة الصحفيين بمكة    التدريب التقني والمهني يشارك بأكثر من (1000) مشارك ومشاركة في الحج    وصف المدن في قوافي الشعراء حنين أم أنين أبها وجدة مثالاً    انطلاق النسخة الثامنة من برنامج "جسور" لتأهيل المبتعثين في مجالات التواصل الحضاري    روشن" : رفعنا نسبة مشاركة المرأة في المجموعة إلى 32%    وزير الأوقاف اليمني ل "الرياض": تجاوزنا صعوبات التعاملات الرقمية والمالية بتفهم وتعاون الأشقاء في المملكة    استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة    قصر النظر.. مشكلة متنامية تستدعي تحركًا صحيًا ومجتمعيًا    كواكب تزين السماء الشهر المقبل    ميزات جديدة لحواسب Apple    إدمان المنصات علامة للنرجسية    النوم المتقطع يمرض القلب    مكمل غذائي يبطئ الشيخوخة    6 إرشادات لصحة نفسية جيدة    مدينة الحجاج ب "حالة عمار ".. خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن    الجرام ب 49 تريليون إسترليني.. أغلى «مادة» في الكون    التوازن بين الطموح والنجاح    رابح صقر يشدو بجلسات "ثنايا في العُلا"    الثقافة تطلق 6 منح لتعزيز الإبداع السعودي    قصف متواصل وإعاقة جهود الإنقاذ.. 79 شهيداً فلسطينياً خلال 24 ساعة    غزة أمام خطر المجاعة.. وجبة واحدة في الأسبوع ومساعدات غائبة    50 موقعًا بالمدينة لإثراء تجارب ضيوف الرحمن    معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج    طائرات "درون" لتعقب مخالفي أنظمة الحج    1140 حالة ضبط في المنافذ الجمركية خلال أسبوع    ترحيل 11.5 ألف مخالف وإحالة 16 ألفاً لبعثاتهم    فعلت الكود السعودي لمصادر المياه..البيئة: منع استغلال الموارد بعشوائية وعقوبات على المخالفين    الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل أهالي جازان المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة    المخرج يسد فراغ غياب ممثل بمسرحية الأحساء    ختام مهرجان بطولة العالم لخيل الجزيرة في الرياض..    خادم الحرمين يستضيف 1300 حاج وحاجة من 100 دولة    محمد بن عبدالرحمن.. قيادة هادئة ووقار حاضر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدرسة للرسوم المتحرّكة في القاهرة «الشعبية»
نشر في الحياة يوم 16 - 10 - 2013

داخل إحدى القاعات الصغيرة في القاهرة، جلست مجموعة من الشباب والفتيات ينصتون باهتمام إلى محاضرة التشريح التي يلقيها عليهم مصطفى، وهو شاب في سنهم لم ينه بعد دراسته في قسم الفلسفة بكلية الآداب، لكنه يهوى الفن ويعشق دراسة التشريح الفني خصوصاً.
ويعرض مصطفى خبرته في مجال التشريح على زملائه في مدرسة الرسوم المتحركة. فالخبرات متبادلة بين المشاركين في هذه المدرسة، التي فتحت أبوابها حديثاً في حي الفجالة الشعبي في القاهرة. تبدو الحماسة في عيون المشاركين وهم يتعرفون للمرة الأولى إلى أسرار هذا الفن، كما يبدون حرصاً على الالتزام والمواظبة على حضور الدروس والمحاضرات الأسبوعية في مجالات متعددة، مرتبطة بالرسوم المتحركة، يلقيها عليهم فنانون وأساتذة مختصون متبرعون بوقتهم وجهدهم في أول فصول هذه المدرسة الجديدة.
تقدم المدرسة خدماتها من دون مقابل لأبناء حي الفجالة، كما تقدم خدماتها لكل الراغبين في دراسة فن الرسوم المتحركة. وتضم بين فصولها مجموعة صغيرة تزيد قليلاً على العشرة أفراد هم أول الملتحقين بالمؤسسة التي تعد أحد نشاطات جمعية النهضة العلمية «جزويت» في القاهرة.
لا يشترط للالتحاق بمدرسة الرسوم المتحركة هذه - كما يقول الفنان إبراهيم سعد، المشرف الفني على نشاط الجمعية - أن يكون المتقدم ملماً بمبادئ الرسم أو التصوير، أو أن يكون له نشاط سابق في مجال الرسوم المتحركة، فهنا يبدأ الدارس التعرف إلى هذا الفن من نقطة الصفر.
الشرط الوحيد الذي يتطلبه الانخراط في فصولها الأسبوعية، هو الجدية والرغبة في التعلم. وينخرط الآن في فصول مدرسة الرسوم المتحركة التي بدأت نشاطها قبل ما يزيد عن خمسة أشهر طلاب مدارس وجامعيون ومتخرّجون، يتلقون دروساً مكثفة في مجالات الرسم والتشريح والمونتاج والتصوير الفوتوغرافي والدراما. وعلى مدار سنة يستطيع الدارس الإلمام بتفاصيل هذا الفن ومقوماته.
ويوضح سعد أن المشاركين يمضون تسعة أشهر في دراسة فن الرسوم المتحركة بما فيها أساليب التحريك المختلفة، أما الشهور الثلاثة المتبقية فتُخصص لإنجاز مشروع التخرج. كما تتيح المدرسة الأدوات والوسائل التي تُمكن الدارسين من التدرب على صناعة أفلام الرسوم المتحركة، من كاميرات ومعدّات مونتاج واستوديو مجهّز بأدوات بسيطة. هنا يمكن أن تكون بداية الطريق لمن يرغب في احتراف هذا الفن.
وعلى رغم ضعف التجهيزات وبساطتها، فإن التجارب التي أنجزها الطلاب تنم عن وعي بقيمة هذا الفن وقدرته على التعبير والتأثير بعيداً من الأشكال النمطية، وتضع من يريد الاستمرار على بداية الطريق الصحيح لاحتراف هذا الفن الذي لا يفتقر - كما يقول سعد - إلى الأفكار أو الخبرات «بمقدار افتقاره إلى التمويل، ما يقف عقبة كأداء أمام إنتاج أعمال قوية نستطيع أن ننافس بها أفلام الرسوم المتحركة التي ينتجها الغرب».
التجارب التي أنجزت لا تتعدى مدة عرض الواحدة منها خمس دقائق، ابتكرها المشاركون بجهود ذاتية خلال الأشهر الخمسة الأولى من الدراسة في هذه المدرسة. وهم يتهيأون للمشاركة قريباً في أحد المهرجانات الدولية للرسوم المتحركة في بغداد والذي ترعاه منظمة اليونيسيف. غالبية الأفلام القصيرة التي أنجزت في المدرسة تتميز بالبساطة والعمق، ويرتبط أكثرها بقضايا المجتمع والبيئة المحيطة، فنشاط الجمعية لا ينفصل عن المحيط القريب لها في حي الفجالة، وهو أحد الأحياء القاهرية العريقة التي يغلب عليها الطابع الشعبي، كما لا ينفصل عن محيطها الأكبر، وما يشهد من أحداث.
وتشارك جمعية «الجزويت» من حين إلى آخر في تجميل الحي برسوم جدارية بالتعاون مع فنانين شباب وطلاب كليات الفنون. كما تبنت الكثير من المبادرات الهادفة إلى إعادة الوجه الحضاري لتلك المنطقة الغنية بالأبنية والكنائس الأثرية.
وتنظم الجمعية سنوياً ورشاً فنية لأطفال الحي. وتتزين جدرانها بالكثير من هذه الرسوم الصغيرة التي تركها صغار، شاركوا في تلك الورش. ويشمل نشاط الجمعية نشاطات فنية أخرى كالمسرح والسينما والموسيقى والغناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.