عقدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية و «التحالف من أجل الثورة الخضراء في أفريقيا» (أغرا)، شراكة تهدف إلى تسريع إمكان وصول المزارعين الصغار إلى التكنولوجيات الزراعية التحويلية في أفريقيا. وترمي الشراكة إلى زيادة إنتاج بذور بنوعية أعلى بنسبة 45 في المئة خلال ثلاث سنوات، وتأمين وصول 40 في المئة أكثر من المزارعين إلى تكنولوجيات زراعية مبتكرة. وتقضي هذه الشراكة برفع مستوى البذور والتكنولوجيات، بقيمة 47 مليون دولار ولمدة ثلاث سنوات. وأشارت الوكالة في بيان، إلى أن الشراكة «تعمل في إثيوبيا وغانا وموزامبيق وتنزانيا، ضمن التحالف الجديد للأمن الغذائي لمجموعة الدول الثماني، حيث تساعد الحكومات على تقوية قطاعات البذور وتسويقها وتوزيعها واعتماد تلك المحسنة وتكنولوجيات رئيسة أخرى». وستساهم هذه الشراكة، من خلال مساعدة المزارعين الأفارقة في الوصول إلى البذور المحسّنة والمواد الزراعية والتكنولوجيات التكميلية، في زيادة الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى. وعاهد الرئيس الأميركي باراك أوباما وآخرون، لدى إطلاق التحالف الجديد، برفع مستوى القدرة التحويلية للتكنولوجيا من خلال تعزيز مستوى الابتكار. والتزموا لإنجاز ذلك، اتخاذ إجراءات لتشجيع اعتماد تكنولوجيات زراعية جديدة، تتمثل بصوغ أهداف الإنتاجية الداعمة للأهداف الزراعية المحددة للبلدان، وتحديد الابتكارات الرئيسة التي تساعد المزارعين في بلوغ تلك الأهداف، وتسخير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لدعم النمو الزراعي، وتعزيز الإصلاحات السياسية لتحسين بيئة الاستثمار الزراعي التي تنتشل الملايين من هوة الفقر. وستؤمّن شراكة رفع مستوى البذور والتكنولوجيات، تسليم النتائج المرجوة من خلال التزامات التحالف الجديد. وسترفع عبر تقوية قطاعات البذور والمواد الزراعية، مستوى قدرة التكنولوجيا لحفز النمو الزراعي في أفريقيا بالتالي النمو الاقتصادي، وتحسين مداخيل المزارعين الصغار، والحد من مستويات الفقر والجوع ومعوقات النمو لدى الأطفال. وستساعد هذه المكاسب الحكومات الشريكة، في تلبية الأولويات الزراعية التي تحددها البلدان ذاتها، خلال إعداد الخطة الشاملة للتنمية الزراعية في أفريقيا. وأكد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية راجيف شاه، أن شراكة رفع مستوى البذور والتكنولوجيات «سيعزّز قطاعات البذور بما في ذلك القواعد التنظيمية، وإنشاء شركات بذور محلية جديدة، وضمان إمكان الوصول إلى تكنولوجيات ستغير قواعد اللعبة، وتحسّن حياة الملايين من المزارعين الصغار». وشدد على أن الولاياتالمتحدة «ستستمر في دعم هذه الجهود وتلك المبذولة من التحالف، من خلال برنامج الغذاء للمستقبل، ومبادرة الرئيس أوباما العالمية للجوع والأمن الغذائي». ورصدت رئيسة «أغرا» جين كاروكو، «تسجيل تقدم لافت في تطوير البذور والتكنولوجيات الزراعية الأخرى في السنوات الأخيرة، وما يزيد من أهمية هذه البذور هو ملاءمتها مع تربة أفريقيا وطقسها وحاجاتها، وتحمل في طياتها وعداً للمزارعين الصغار». ولفتت إلى أن التحالف من أجل الثورة الخضراء في أفريقيا «كان ناشطاً مع شركائنا في أنحاء القارة، إذ قدمنا 57 ألف طن من البذور وأطلقنا أكثر من 300 نوع من البذور المحسنة». ونظمت شراكة البذور والتكنولوجيات ورشة عمل في نيروبي في كينيا، ناقش خلالها ممثلو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والتحالف من أجل الثورة الخضراء في أفريقيا، مع شركاء رئيسيين في الحكومة وفي قطاعات البحوث والمانحين وممثلين من القطاع الخاص، استراتيجيات التنسيق والتعاون.