تواصَل هطول الأمطار العزيرة على مناطق السعودية، إذ تسببت السيول في احتجاز 74 شخصاً في منطقة الباحة. وتلقى مركز القيادة والسيطرة في المنطقة نحو 270 بلاغاً يفيد مجملها باحتجاز أشخاص ومركبات، ومداهمة سيول الأمطار بعض المنازل في المنطقة. وأوضح المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني في منطقة الباحة المقدم جمعان الغامدي أن جهازه تمكن من إنقاذ 63 عاملاً كانوا يعملون في مشروع الصيانة في سد وادي عردة. وقال: «على رغم تعذر وصول آليات الدفاع المدني إلى موقعهم في ظل ارتفاع منسوب المياه في الوادي، إذ نفذ رجال الدفاع المدني أعمالاً بطولية بعد مغامرتهم بعبور الجبال المحيطة والالتفاف على الوادي في ظروف صعبة وطبيعة وعرة، ليتمكنوا من الوصول إلى موقع المحتجزين وينجحوا في تخليصهم ونقلهم إلى مواقع آمنة». وأشار إلى أن دوريات السلامة المتمركزة في مداخل الأودية منعت أربعة حافلات نقل طالبات من جامعة الباحة، من عبور الوادي إلا بعد مسح الطريق من رجال الدفاع المدني والتأكد من سلامة الطريق بعد انخفاض منسوب المياه في الأودية، ورافقت دوريات السلامة الحافلات والاطمئنان على عبورها للأودية ومرافقتها إلى حين نزول الطالبات. وأشار إلى احتجاز مركبة تابعة لوزارة الصحة بداخلها خمسة أشخاص في وادي دهمة، وتم إنقاذ المحتجزين من مواطنين والتعامل مع المركبة وإخراجها من آليات الدفاع المدني وتم التواصل مع المحتجزين والاطمئنان على سلامتهم. وصحب هطول الأمطار على منطقة المدينةالمنورة «البَرَد» إذ تعيش معظم المحافظات في منطقة المدينةالمنورة موجة أمطار غزيرة. كما هطلت الأمطار أيضاً على محافظة العلا وبعض المراكز التابعة لها سال على إثرها وادي ساق ومحافظة الحناكية وبعض المراكز التابعة لهما سال على إثرها أودية عرجاء وساحوق. ولليوم الثالث على التوالي تواصل هطول الأمطار الغزيرة على المناطق الواقعة شمال الطائف شملت منطقة المويه، رضوان، ظلم ومراكز عدة. وأثّرت الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة في الحركة المرورية والطريق الدولي (الرياض- الطائف) وتتواصل هطول الأمطار الغزيرة غير المسبوقة التي لم تشهد مثلها المناطق الواقعة شمال الطائف منذ عشرات الأعوام وتسببت الأمطار التي وقعت على مركز ظلم المتاخم لمحافظة المويه في إيقاف الحركة المرورية على طريق (ظلم -عفيف) إذ طمرت السيول أجزاء منه أدت إلى عرقلة حركة السير على الطريق ذي المسار الواحد، كما سالت الأودية والشعاب بسبب كثافة الأمطار.
