اقتحم متمردو «تحالف سيليكا» حاجزاً للقوة الأفريقية في دمارا التي تقع على مسافة 75 كيلومتراً من شمال بانغي، عاصمة افريقيا الوسطى، قبل أن يعلنوا نيتهم دخولها، داعين المدنيين والعسكر إلى الهدوء «في انتظار وصول قواتنا تفادياً لمعارك غير مفيدة». وأوضح مصدر في القوة الأفريقية التابعة لدول وسط أفريقيا، أن اقتحام المتمردين آخر نقطة محصنة على الطريق الى بانغي حصل من دون سقوط جرحى، وقال: «تجاوزوا الحاجز إلى العاصمة، ما يجعلنا في حال تأهب قصوى». كذلك، دارت معارك بين جيش أفريقيا الوسطى والمتمردين في مدينة بوسنغوا (شرق) التي تبعد 250 كيلومتراً من بانغي). وصرح مصدر امني رفض نشر اسمه، بأنه «تصعب معرفة ما يجري في بوسنغوا، لأن الاتصالات الهاتفية مقطوعة». لكن الناطق باسم التحالف اعلن سيطرة المتمردين على المدينة بعد معركة لم تستغرق اكثر من 15 دقيقة، انتهت برحيل القوات الأفريقية». على صعيد آخر، أدرجت الولاياتالمتحدة حركة «أنصار الدين» الإسلامية في شمال مالي على لائحتها للمنظمات الإرهابية، تمهيداً لتجميد أموالها المحتملة في الولاياتالمتحدة وحظر تعامل الأميركيين معها، وذلك بعد شهور على إدراجها اياد اغ غالي، زعيم الحركة ذاتها التي تضم متمردين طوارق، على هذه اللائحة. وتتهم الولاياتالمتحدة «أنصار الدين» بالارتباط بعلاقات «وثيقة» مع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وتقاتل أنصار الدين من أجل فرض الشريعة في شمال مالي، المنطقة الشاسعة التي احتلتها مع «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» لمدة عشرة شهور، وارتكبا فيها انتهاكات باسم تطبيق الشريعة، قبل أن يطيح بهما تدخل عسكري فرنسي.