«قطار الأحساء» يقترب من محطة «اللقب»... والأهلي يفلت من الفيصلي

اقترب فريق الفتح من تحقيق لقب دوري زين، وذلك إثر تجاوز مضيفه نجران أمس (الأربعاء) بهدفين من دون رد، رافعاً رصيده إلى 49 نقطه، مبتعداً بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه الهلال والشباب.
وعزز الأهلي من موقعه في المركز الخامس بعد فوز صعب على ضيفه الفيصلي بهدفين من دون رد، إثر هدف أحرزه كامل الموسى في اللحظات الأخيرة من المباراة، مستغلاً خطأً دفاعياً.
ونجح التعاون في تحقيق التعادل مع الشعلة في الدقائق الأخيرة بهدف لمثله.
نجران - الفتح
انحصر اللعب في منتصف الملعب خلال الدقائق الأولى، مع أفضلية نسبية لأصحاب الدار، وجاءت أولى المحاولات من قدم محترف نجران السوري وائل عيان، تصدى لها محمد شريفي (5)، كما فشل الأردني حمزة الدردور في استثمار فرصة التسجيل (12)، بعد ذلك تحسّن أداء الفتح، وفرض أفضليته الميدانية، بفضل تحركات البرازيلي إلتون وحسين المقهوي وكذلك ربيع الموسى، ووسط بحث الفتح عن تسجيل هدف التقدم، يتكفل مدافع نجران نواف الصبحي بهز شباك فريقه بالخطأ، عندما حاول إبعاد كرة عرضية أرسلها عبدالعزيز بوشقراء من الجهة اليمنى، إلا أنه أسكنها شباك فريقه (34).
وكاد نجران أن يعود إلى نقطة البداية بكرتين ثابتتين، نفذهما السوري وائل عيان، الأولى تصدى لها الحارس محمد شريفي، والثانية اعتلت العارضة بقليل.
وفي الشوط الثاني، واصل الفتح أفضليته الميدانية، وأهدر لاعبوه فرصاً عدة لتعزيز النتيجة، في المقابل اعتمد نجران على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها وائل عيان وحمزة الدردور، وكاد الكونغولي دوريس سالمو أن يسجل من رأسية اعتلت العارضة بقليل (63)، أتبعه ربيع سفياني بإهدار فرصة محققة (73)، وتصدى محمد شريفي لتسديدة قوية من نواف الصحبي، ووسط السجال الكروي، نجح السنغالي كيموسيسكو بإضافة الهدف الثاني للفتح (84).
التعاون - الشعلة
جاءت بداية اللقاء سريعة من جانب أصحاب الأرض بعد أن اتضحت النوايا الهجومية للمدرب المقدوني جوكيكا، وكاد مهاجم التعاون العماني عبدالعزيز المقبالي من افتتاح التسجيل من تسديدة قوية مرت بجوار القائم (3)، ليأتي الرد سريعاً من عبدالرحمن بركة بتسديدة مخادعة مرّت بسلام على مرمى فهد الثنيان (5)، بينما شكل الظهير الأيمن التعاوني سلطان اليامي جبهة هجومية، وهيأ أكثر من كرة داخل منطقة الجزاء لم تجد المتابعة.
قابله دفاع شعلاوي مع الاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة للمهاجم الوحيد المغربي حسن الطير، وبعد مرور الربع ساعة الأولى أوعز المدير الفني للضيوف التونسي أحمد العجلاني للاعبي فريقه بالتخلي عن النواحي الدفاعية، ومشاطرة أصحاب الأرض السيطرة على المباراة، حتى تمكن المهاجم المغربي حسن الطير من افتتاح التسجيل، بعدما تخطى أكثر من مدافع وأرسل كرة أرضيه زاحفة على يمين حارس التعاون (31)، ولم يحالف الحظ مهاجم الشعلة حسن الطير في زيارة مرمى التعاون للمرة الثانية (39)، وأهدر مهاجم التعاون محمد الراشد فرصة التعديل، بعدما تلقى كرة عرضية من أحمد يحيى لم يحسن التعامل معها (43).
ومع بداية الشوط الثاني رمى أصحاب الأرض بكامل ثقلهم في المناطق الأمامية لتعديل النتيجة في وقت باكر، وكاد محمد الراشد أن يعدل النتيجة غير أن يقظة حارس الشعلة خالد ناصر حرمت أصحاب الأرض من هدف محقق (52)، وشكلت الكرات المرتدة السريعة التي يقودها مهاجم الشعلة مشعل الموري خطورة بالغة على مرمى التعاون، وزجّ المدير الفني لأصحاب الأرض بصانع اللعب أحمد الحربي، واستغنى عن الكرواتي داريو جرتك الذي لم يقدم المأمول.
وألغى المساعد الثاني هدف التعديل للتعاون من رأسية محمد الراشد بحجة التسلل (62)، ورفض عبدالعزيز المقبالي كرة على طبق من ذهب لم يحسن استغلالها (64)، البديل الحربي كان قريباً من التسجيل غير أن كرته مرت بجوار القائم (73).
وقبل أن يطلق الحكم صافرته أحرز عبدالعزيز المقبالي هدف التعادل لفريقه.
الأهلي - الفيصلي
شهدت مجريات الشوط الأول من مباراة الأهلي والفيصلي سيطرة أهلاوية على رغم التكتل الدفاعي، إذ بادر الأهلاويون في الهجوم المتنوع في الوقت الذي اعتمد فيه لاعبو الفيصلي على الهجوم المرتد، ولم تشفع الأفضلية الأهلاوية في صنع فرص حقيقية، ما دعا اللاعب برونو سيزار يقدم حلوله الفردية بتصويبات عدة كانت غير فاعلة، وأهدر المهاجم فيكتور سيموس فرصة سانحة للتسجيل بعد أن تجاوز حارس الفيصلي تيسير آل نتيف، قبل أن يبعد أحد مدافعي الفيصلي الكرة قبل خط المرمى (29).
بعدها سعى الفريق الأهلاوي إلى تكثيف هجماته عن طريق العمق بفضل تحركات لاعبي الوسط والظهير منصور الحربي، ونجح تيسير الجاسم في تسجيل الهدف الأول للأهلي من تسديدة قوية سكنت مرمى الفيصلي (42).
وتحسن أداء فريق الفيصلي كثيراً مع مطلع الشوط الثاني، إذ أظهر لاعبوه حماسة ورغبة في تعديل النتيجة، ما أجبر الأهلاويون على التراجع في أجزاء من دقائق هذا الشوط، وأشرك مدرب الأهلي اللاعب مصطفى بصاص، ليعود فريقه إلى الطابع السريع في الأداء، وأهدر فيكتور سيموس فرصة هدف ثانٍ للأهلي من رأسية بعد تصدي الحارس الفيصلاوي من صدها، إثر تمريرة عرضية من عقيل بلغيث (20)، وبعدها بدقيقة كاد المدافع الأهلاوي عقيل بلغيث أن يسجل في مرماه بالخطأ، لولا إنقاذ ياسر المسيليم مرماه بعد عرضية قريبة من خط الستة عن طريق مهاجم الفيصلي تابي سوما.
وزجّ الأهلي باللاعب كامل المر بدلاً من عقيل بلغيث في محاولة لشن هجمات من الجهة اليمنى، ومع هذا التبديل، أهدر اللاعب وصل الذويبي فرصة التعديل للفيصلي، بعدما واجه المرمى وصوب كرة مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى الأهلي (65)، ورمى مدرب الفيصلي بورقته الهجومية بإشراك بدر الخراشي عوضاً عن إسماعيل العجمي، واستنفد المستضيف تبديلاته بإشراك وليد باخشوين بديلاً عن معتز الموسى.
وترجم الفيصلي تفوقه برأسية من المهاجم بدر الخراشي التي عادلت النتيجة للضيوف (87)، قبل أن يسجل الأهلي الهدف الثاني عن طريق نيران صديقه، بعد أن سجل لاعب الفيصلي فيصل الدوسري خطأ في مرماه، ولعب كامل الموسى كرة رأسية أيضاً، مستغلاً خروج تيسير آل نتيف الخاطئ (90).