قالت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس إن التحالف الدولي الآخذ في التشكل ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتشدد "تكتنفه نقاط غموض شديد"، فيما ردت الصين بحذر على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتشكيل تحالف واسع للقضاء على مقاتلي "داعش" في العراق وسورية. ونقل التلفزيون الايراني عن الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الخميس "ما يسمّى التحالف الدولي لمحاربة جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام... تكتنفه نقاط غموض شديد وهناك شكوك قوية في عزمه على التصدي باخلاص للأسباب الجذرية للإرهاب". ولم تشر الناطقة تحديداً الى الخطاب الذي القاه الرئيس الأميركي باراك اوباما الليلة الماضية وتحدث فيه عن تحالف واسع للقضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية" في كل من العراق وسورية. واتهمت الناطقة أيضاً بعض أعضاء التحالف بأنهم "يدعمون الارهابيين مالياً وعسكرياً في العراق وسورية". بدورها، ردت الصين بحذر على دعوة أطلقها أوباما لتشكيل تحالف واسع للقضاء على مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسورية. وقالت إن العالم يجب أن يحارب "الارهاب" لكن سيادة الدول يجب أن تحترم. وكان أوباما قد ألقى خطابا الليلة الماضية أجاز فيه وللمرة الأولى شن ضربات جوية في سورية وشن المزيد من الهجمات في العراق في تصعيد واسع لحملة ضد "الدولة الإسلامية". وقالت هوا تشون ينغ الناطقة باسم الخارجية الصينية إن العالم يواجه تهديداً إرهابياً يمثل "تحدياً جديداً" للتعاون الدولي. وأضافت في افادة صحافية يومية تعليقاً على تصريحات أوباما "تعارض الصين كل أشكال الارهاب وتوافق على أن المجتمع الدولي يجب أن يتعاون لضرب الارهاب بما في ذلك دعم جهود الدول المعنية للحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي." وتابعت: "وفي نفس الوقت نرى أنه وفي ظل المحاربة الدولية للارهاب يجب احترام القانون الدولي وسيادة واستقلال وسلامة أراضي الدول المعنية أيضا. "ترغب الصين في استمرار المداولات والتعاون في محاربة الارهاب مع المجتمع الدولي على أساس من الاحترام والتعاون المتبادل." وعبرت الصين مراراً عن قلقها بشأن تصاعد العنف في العراق وتقدم "الدولة الاسلامية" لكنها تعارض أيضا أي عمل عسكري خارجي في سورية.