أخيراً كشفت الغمة عن هذه الأمة، بعد أن قام أحد أبنائها البررة بفضح مدعي المليونية في «توتير»، وأثبت قيامهم بشراء ما سمّاهم ب«البيض» المتابعين، قلنا: وما ذاك يا مولانا، هل بتنا نتحدث عن مزارع الدواجن؟ فسقط مغشياً عليه من الضحك، وما زال قومه يسعون إلى إيقاظه حتى الآن. وفي «تويتر» لدى البعض، لا يقاس المرء بأصغريه بل بعدد المتابعين، وروي عن أحدهم أنه قال: أعطني «فلورز» وارمني في البحر، فقيل له: ويحك وما نفع ذلك، فقال: إنما هو «برستيج». ويحكى أن أعراباً أوهموا الناس بالصدق والفضيلة، وحذروهم من الوقوع بالرذيلة، لكن سوء حظهم أسقطهم وكشف زيفهم، ويقال أنهم استمرأوا ازدياد أعداد المتابعين في ذلك الموقع بالأمانة غير عابئين، لدرجة أن غلاماً «شرساً» من الفرنجة يدعى جستين بن أبي بيبر، هاله منافسة الأعراب له في هذا الاستقطاب، وتهديدهم لمكانته أمام الأحباب، فكاد يخر صريعاً لولا تدخل أهل الخير لثنيه عن ذلك الأمر. وسئل أعرابي: ما تقول في قوم خدعوك ردحاً من الزمان، يفعلون عكس ما يقولون، ويوهمونك أنهم في «تويتر» الأولون؟ فاعتدل في جلسته، وقال: أما وإنكم سألتم فوالله لأجيبنكم، لأبرئ ذمتي، قلنا: هات ما عندك ولا تطل علينا، فإننا والله لم نعد نطيق صبراً أمام هذا الغدر، فقال: حسناً، إن كان الأمر ليحبطنهم إن خلوا، فوالله لا يستحقون إلا «الإنفلو». [email protected] @Saud_alrayes