اتجهت إلى عاصمة الضباب، نظرت حولها فلم تجد سوى المحترفين ومن أنفقت عليهم دولهم الملايين للفوز بميداليات الأولمبياد، كانت في موقف لا تحسد عليه، ولو وقف محترف مكانها لأصابه الإعياء، لكنها أصرت وأدت ما عليها، كان الغرض من إشراكها الحضور، أما هدفها فكان تمثيل بلدها لا جنسها، هُزِمَت، تلك هي الرياضة، لكن هناك من لا يزال يطعن فيها وبأخلاقها حتى الآن. ويحكى أن المتخصصين من مشايخ المرأة «جزاهم الله خير الجزاء»، أبدو خشيتهم وحذروا من هزيمة وجدان هزيمة نكراء في بلاد الفرنجة، وقالوا إن هذا من شأنه أن يحط من قدر رياضتنا، ويسحب الميداليات والكؤوس من خزانتنا، ونقل عن أحدهم أن مشاركة المرأة السعودية تغريب لا ريب فيه. وسُئل: ما تقول بمن تتزين وتخرج إلى هارودز وإكسفورد من دون محرم؟ فقال: بئس العمل، فقالوا: وماذا لو اتجهن إلى الأولمبياد لرفع علم البلاد؟ فقال: ويحكم أتريدون المرأة السعودية أن تستباح أمام أعين العباد؟. فقلنا: لا والله، لكن ماذا عن متابعة متسابقات الدول الأخرى؟ فقال وقد احمرّت وجنتاه وابتسم: أولئك من يستحقنّ التشجيع والتصفيق بنغم. فقلنا: شتان بينهن وبين وجدان، فهناك ألف عنوان وعنوان. [email protected] @Saud_alrayes