وقع صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات» أخيراً، اتفاقاً تعاونياً مع «المجلس الثقافي البريطاني» في الشرق الأوسط، يتضمن عقد برنامج «نقطة الانطلاق التطويري» في شكل دوري، في مركز «الأميرة جواهر بنت نايف لأبحاث وتطوير المرأة»، التابع للصندوق، بعد أن تم تدريب إحدى منسوبات المركز في «المؤتمر الإقليمي لتدريب مدربة معتمدة»، الذي أقامه المجلس في بيروت أخيراً. ويسعى الصندوق من خلال هذا الاتفاق إلى «تحقيق المزيد من التنمية والتمكين للمرأة السعودية». ويعد برنامج «نقطة الانطلاق العالمي، من «أكثر البرامج التطويرية، التي تستهدف السيدات فقط، انتشاراً ونجاحاً على مستوى العالم» ، إذ تمت ترجمته إلى أكثر من 20 لغة، كان آخرها اللغة العربية. كما حاز على جوائز عالمية عدة، في المملكة المتحدة، من ضمنها جائزة «التدريب الوطنية البريطانية». وتتماشى أهداف البرنامج، الذي يسعى إلى «تنمية وتمكين المرأة، من خلال العمل على المعوقات الشخصية والاجتماعية، التي تبعدها عن تحقيق ذاتها والإنتاجية»، مع أهداف مركز «الأميرة جواهر بنت نايف لأبحاث وتطوير المرأة، الذي يسعى إلى «الارتقاء في مكانة المرأة السعودية، وتمكينها من التنمية الاجتماعية الحاصلة». إذ أن فتح مجالات العمل، وإيجاد فرص حقيقية للمرأة السعودية لإبراز ذاتها، هو الخطوة الأولى في سبيل تمكينها، لتقوم بواجبها كاملاً. ولأن تنظيم برامج التدريب والتعليم المستمر وتنفيذها يضمن، رفع المستوى العلمي والعملي لها بشكل مستمر، ويعمل على تلبية الحاجات المتزايدة لقوى عاملة، تتمتع بمهارات وخبرات عالية. ويتميز البرنامج بأنه صُمم خصيصاً للسيدات. وأظهرت الأبحاث أنه «في برامج التطوير الشخصي تحقق السيدات نجاحاً أكبر، في بيئة داعمة من الإناث فقط». ويلائم هذا البرنامج، المرأة العاملة وغير العاملة، التي تسعى لتحقيق المزيد في حياتها، إذ قد يكون هذا البرنامج هو فرصة الحصول على عمل جديد، أو ترقية، أو عمل خاص جديد، أو الزواج. فهو يوفر الأدوات اللازمة للمرأة، لتشعر بالثقة اللازمة، وبعض المهارات، التي تساعدها في تحقيق أهدافها والتكيف معها. ويتألف البرنامج من خمس مكونات رئيسة، هي أربع ورش عمل، وكتاب دراسي خاص مليء بالنشاطات والأفكار العملية، ونماذج أساسية إيجابية، واستضافة متحدث لكل ورشة عمل، لعرض تجربته على المشاركين، وتعزيز الدعم والتواصل مع السيدات الأخريات. ويشمل مواضيع متنوعة هي: التعرف على الذات، والتعرف على القيم، وبناء الثقة، وتحديد الأهداف، وضبط المشاعر، وتعزيز الصورة الايجابية، وتوطيد العلاقات والدعم، والتوازن في العمل، وكيف تكوني ذات طاقة أكثر وقلق أقل. ويعتزم مركز «أبحاث و تطوير المرأة»، عقد هذا البرنامج التدريبي، بما لا يقل عن ثلاث مرات على مدار العام، لتحقيق الفائدة المرجوة في شكل أكبر. وستقام أول دورة للبرنامج في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المُقبل، في مقر المركز.