أرجع المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة المقدم جمعان الغامدي، مشكلة عدم تسوير بعض الآبار في الباحة إلى ملكيتها لعدد من الشركاء والورثة، إضافة إلى وجود بعض الملاك خارج المنطقة مع عدم وجود قائمة عناوينهم أو مواقع أعمالهم لدى «مُعرفي القرى»، مطالباً جميع المواطنين بالتعاون الجاد مع إدارته في تسوير الآبار وحماية الأرواح والممتلكات. وأوضح المقدم الغامدي أن الآبار تنقسم إلى نوعين، الأول ما زال استخدامها ساري المفعول كآبار الزراعة والسبيل وهذه لابد من رفعها عن مستوى سطح الأرض وتغطيتها كحل وقائي نهائي للحماية من السقوط بداخلها، والثاني آبار مهجورة تم الاستغناء عنها إما لجفافها أو عدم صلاحية مياهها للاستخدام الآدمي، وهذه لابد من ردمها فوراً من دون تردد. وكشف الغامدي عن إحصاء لجميع الآبار غير المسورة على مستوى المنطقة، إذ بلغ عددها 3165، سبق الوقوف والكشف عليها والرفع بها للجهات ذات العلاقة لاتخاذ اللازم حيالها. وأضاف: «إن عدد الآبار غير المسورة توزعت في جميع محافظات المنطقة، إذ بلغت الآبار غير المسورة في مدينة الباحة 139 بئراً، وفي بلجرشي 1708 آبار، وفي المندق 536 بئراً، وفي القرى 428 بئراً، وفي المخواة 134 بئراً، وفي العقيق 196 بئراً، وفي قلوة 15 بئراً». وأكد المتحدث الإعلامي أن تنسيقاً دائماً يجري مع المحافظين ومشائخ ومعرفي القبائل والقرى وأئمة المساجد حيال تغطية هذه الآبار سواء الآبار الواقعة داخل أفنية المنازل أو داخل المزارع، وفي حال عدم الاستفادة منها يتم طمرها ودفنها أو تغطيتها بغطاء يمنع من السقوط داخلها. وأفاد أن لجنة الآبار هي لجنة مشكلة من قبل أمير منطقة الباحة، ومهمتها الوقوف على الآبار وحصرها على مستوى المنطقة، «وقد رأت اللجنة إحالة بيانات الآبار كافة لمدير عام المياه في المنطقة حسب الاختصاص، لمعالجتها وفق لائحة السلامة الزراعية، ومن ثم إحالتها للشرطة لإلزام أصحابها بتغطيتها». وذكر أن الدفاع المدني يمتلك أحدث التجهيزات البشرية والآلية للتعامل مع هذا النوع من الحوادث، إضافة إلى وجود أجهزة تقنية حديثة خاصة بالعمل داخل الآبار، إذ يعتمد على إعداد وتدريب وتأهيل مجموعة من الغواصين على كيفية التعامل مع هذا النوع من الحوادث. ولفت إلى أن جميع أعمال الدفاع المدني في حوادث (الإطفاء، الإنقاذ، الإسعاف، السلامة) يتم الرفع الفوري بها لمقام الإمارة لأخذ التوجيه اللازم حيال تطبيق العقوبات على جميع المخالفين لشروط واشتراطات السلامة، وذلك حسب ما نصت عليه لائحة المخالفات. وكشف المقدم الغامدي عن مجموعة من المخاطر التي تحدث جراء عدم تسوير الآبار، من أهمها سقوط الأشخاص من كبار السن والأطفال وكذلك الماشية والدواب، الأمر الذي قد يتسبب في تلوث المياه، مضيفاً أنه خلال الخمس السنوات الماضية ومن خلال الإحصاءات للحوادث، توجد ثلاث حالات غرق داخل الآبار في مدينة الباحة ومحافظتي بلجرشي والمندق.