الشغف تعليقاً على المقابلة «إيزابيل الليندي: على المرأة أن تبذل ضعف جهد الرجل لتحصل على نصف التقدير الممنوح له» (الحياة 17/4/2012) إيزابيل الليندي أحد رموز الكتابة اللاتينية الساحرة. ما لا يعرفه الجميع أنها أيضا متحدثة مليئة بالحياة، تجبرك على متابعتها وهي تحكي قصصها المفعمة بالحب و «الشغف» كما تقول. ذلك الشغف الرائع الذي يدفعها إلى تجاوز كل عثرات حياتها وامتصاص ألمها لإعادة تكريرها كنثارة أمل ترسمها بحرفها. أحب كثيرا هذه السيدة الرائعة والمبدعة وأشكر صحيفتكم مرارا وتكرارا على هذه المادة الجميلة. وحتى أكون منصفة فإن الشريك في نجاح روايات إيزابيل الليندي المترجمة إلى العربية هو المترجم الكبير الرائع صالح علماني الذي تثق معه أن الرواية لن تخذلك ولن تفقد جمالياتها وستبقى مكتنزة باللفظ المبهر... أحلام الزعيم نصف ثورة تعليقاً على مقال محمد صلاح «صلاحيات الرئيس المصري» (الحياة 16/4/2012) يا سيدي لا تحزن كثيراً على المصريين، فما يحدث من تخبط هو نتيجة ما قمنا به من نصف ثورة، وفشلنا في إسقاط النظام والقضاء على ذيوله وأذنابه. من المؤسف أننا سلمنا السلطة لمن قام على حماية مبارك وأعوانه. وركعنا تقديساً لمن تحالف معهم من إخوان وسلفيين. فكانت النتيجة كما نرى، ضياع الثورة والقضاء على الثوار، بل إن هناك من بين الثوار من هو معتقل فى السجون الحربية بتهم تتصل بالرأي والتعبير. كريم خالد عبدالرحيم جنوب السودان والعقلانية تعليقاً على خبر «الخرطوم تعلن سيطرة جزئية على هجليج وجوبا تنفي وتتهمها بقصف منشآت نفط» (الحياة 16/4/2012) طبيعي ان تتحرك الخرطوم لصد العدوان وتحريك افواج من ما يسمى المجاهدين والدفاع الشعبي والقوات المسلحة تدعمهم فرق المتطوعين المدنيين. والحكومة السودانية لا خيار لها غير ان تحرر هجليج بالقوة، وهذا هو مطلب الشعب. وسوف تحرَّر هجليج لانه ليست هناك مقارنة بين جيش الشمال المنظم وجيش الحركة الشعبية الذى ما زال في مرحلة الميليشيات. ومهما يكن من أمر لا بد من ضبط النفس. ولو كان على رأس الجنوب جون قرنق لما حدث ذلك لأنه كان رجل فكر وعقلانية... هناك في حكومة الجنوب من يتصف بالعقلانية ويميل الى حل المشاكل بالمفاوضات، ولكن هذه الاصوات منخفضة ويجب ان تعلو لأن الحرب ليست من مصلحة الطرفين وخاصة الجنوب لأن النفط فيه اكثر واذا قام الطيران الشمالي بضرب ابار النفط في الجنوب فهذه كارثة عليه. مصطفى عبدالكريم