استنكر امس، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان «فتك اسرائيل بالشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقه وانتهاك كل الحرمات والمقدسات». وطالب في خطبة العيد التي ألقاها في مقر المجلس ب «دعم هذا الشعب ونخفف عنه ونعمل من اجل راحته واستقراره». وقال: «الجميع مطالبون بالعمل للتخفيف عن كاهل الانسان في كل مكان». وطالب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة العيد في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، ب «صيغة عمل سياسة تعيد ترتيب الأولويات في لبنان». ودعا إلى «مصالحة وطنية عامة وشاملة، تأخذ في الاعتبار أن هذا البلد للجميع، وأن مصيره يعني الجميع». وطالب الحكومة ب «فهم الأزمة السورية والحؤول دون نارها، لأن الفكر التكفيري والعقل الإرهابي من شأنه أن يهدد صيغة البلد والشراكة الوطنية، وعلى الحكومة مراقبة ما يجري في غزة لترى بأم العين صمت العرب، وخذلان العالم، على رغم المذابح والفظاعات التي أصابت وتصيب غزة، علّها تتيقن أن شراكة الشعب والجيش والمقاومة هي الاستراتيجية الضامنة لبلد قوي، بوجه إسرائيل الصهيونية، وليس قرارات الأممالمتحدة وأخلاقيات القانون الدولي، أو رغبات الجامعة العربية أو التعاون الإسلامي». ودعا مسيحيي الشرق الى الالتفات إلى «المشروع الأميركي الغربي الذي لا يفهم إلا لغة مصالحه، ولو أدى ذلك إلى سحق الوجود المسيحي التاريخي في الشرق، ونحن من جهتنا نصرّ على حفظ هذا التنوع الديني في شرقنا، وبخاصة المسيحي، ونعمل بكل طاقاتنا لحمايته». وشدد مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة «أمل» الشيخ حسن عبدالله من المصيلح، على ان «ما شاهدناه في الموصل من ممارسات من حركات تطلق على نفسها اسم الاسلام لا يمكن ان نصفها إلا انها حركات إرهابية ونحن ملتزمون التزاماً وثيقاً بأن المسلم من سلم الناس من يده ولسانه». واعتبر ما يجري في غزة بأنه «سقوط للانسانية وسط هذا الصمت المريب ولا يوجد من يعترض». وأيد المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول الوضع في غزةوالعراق»، لافتاً الى «ضرورة تحويل قضية فلسطين الى قضية أمة». وإذ شدد على ان لبنان «لن ينجر الى الفتنة وسنسعى الى توحيد الكلمة»، دعا الى «مواصلة الجهود للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية»، مجدداً «التمسك بالحوار لغة وحيدة لمقاربة كل القضايا الخلافية». وتوقف امام مسجد شرف الدين في صور الشيخ حسين اسماعيل في خطبته عند «السيناريو المرسوم من حولنا من قتل وتدمير وتهجير للشعب الفلسطني في غزة على يد الصهيونية ولا من مغيث، والعالم يقف متفرجاً». وأكد التمسك ب «لبنان الإمام موسى الصدر، لبنان المقاوم، الذي كسر ميزان الردع الإسرائيلي، وكون قوة كابحة لأطماعه»، داعياً الى انتخاب رئيس للجمهورية لانقاذ لبنان من النفق المظلم». ودان «اضطهاد الإخوة المسحيين في العراق»، وقال: «ما نشهده ليس للاسلام صلة بهؤلاء الإرهابيين الخوارج».