الأجيال الجديدة المقبلة من سيارات فولكسفاغن ستخرج عن مألوف الشركة الالمانية لتستطيع المنافسة في عالم صناعي عنوانه المنافسة. ولتستطيع المنافسة أدركت فولكسفاغن ان عليها رفع التحدي وتعديل سلاسل مصانعها لكي تخرج منها سيارات فخمة بدلاً من تلك السيارات الشعبية التي اعتادت الشركة تصنيعها لتنافس مثيلاتها الأوروبيات واليابانيات، فلا تبقى الحلقة الأضعف في صناعة السيارات الالمانية، في مواجهة مرسيدس وبي.ام.دبليو. وفي الواقع فإن تخلف فولكسفاغن، أو ترددها في تطوير طرازاتها لا يعود الى ضعف امكاناتها المالية ولا التكنولوجية، بل يعود الى سياسة اتبعتها الشركة في السنوات العشر الأخيرة عندما أصبحت بسبعة رؤوس من جراء شرائها سيات وسكودا ولامبورغيني وبوغاتي وبنتلي وأخيراً رولز رويس التي ستتخلى عنها بعد سنة لمصلحة بي.ام. دبليو. الا ان فولكسفاغن - أودي، وان ظلت بعيدة عن مرسيدس وبي.ام. دبليو، فإن اسعار سياراتها استمرت مرتفعة بالنسبة الى نظيراتها الأوروبية. وإذا أخذنا في الاعتبار انها حلت الأولى في أوروبا في عدد السيارات التي انتجتها بخمسة ملايين سيارة العام 2000، تكون الشركة الأولى عن جدارة، على رغم الظروف الصعبة التي واجهت ولا تزال قطاع صناعة السيارات، خصوصاً في اميركا الشمالية والجنوبية، حيث خفضت فولكسفاغن انتاجه، مثلما فعلت الشركات الأخرى. لكن الظروف الدولية الطارئة لا تمنع فولكسفاغن من مواصلة خططها التطويرية. وفي هذه الخطط قيام مجموعتين للشركة: واحدة كلاسيكية وأخرى رياضية. تضم الأولى فولكسفاغن وسكودا وبنتلي، فيما تضم الثانية أودي وسيات ولومبورغيني وبوغاتي. والهدف الاستعداد للتحسن الكبير المتوقع في سوق السيارات. 67 طرازاً لقد وعدت فولكسفاغن زبائنها العام الماضي بأنها ستقدم لهم اكثر من 67 طرازاً جديداً من سيارات شركاتها السبع خلال السنوات الأربع المقبلة، والأرجح ان "انقلاباً" ستشهده الشركات الكلاسيكية مثل بنتلي ولومبورغيني وبوغاتي، فيما ستشهد غولف وأودي وسيات تطويراً يتماشى مع ما يحدث في أوروبا. وتذهب وعود فولكسفاغن باتجاه تطوير سيارة بيئية لا تستهلك اكثر من ليتر واحد من الوقود لكل مئة كيلومتر، والأرجح ان النموذج الأول من هذه السيارة الموعودة سيزاح الستار عنه في معرض فرانكفورت السنة المقبلة ليبدأ تسويقه التجاري العام 2003. وفي مقدم الطرازات التي تعمل فولكسفاغن على انتاجها "مونوسباس" بفئتين: خمسة ركاب وسبعة. الأولى اسمها "سبورتفان" وستكون في الأسواق السنة 2003، والثانية ستكون جديدة كلياً ولن تنافس تقريباً إلا "زافيرا" التي تصنعها أوبل، بل وكأنها صنعت خصيصاً لذلك. وللمرة الأولى ستخوض فولكسفاغن غمار تجربة الدفع الرباعي بإنتاجها سيارة بالتعاون مع بورشه، ومن المتوقع ان تكون "طوارق" - هكذا اسمها - جاهزة في معرض باريس في ايلول سبتمبر السنة المقبلة. اما الغولف التقليدية التي بلغت جيلها الرابع وفاقت شهرتها شهرة مثيلاتها الأوروبيات، فستكون باكورة الجيل الخامس في معرض فرانكفورت في ايلول 2003، من دون تعديلات جذرية، حيث سيحافظ الهيكل الخارجي على شكله الحالي.. اما أودي فسيكون نموذجها المكشوف الجديد جاهزاً في الربيع المقبل، وكذلك أودي أ3 بعدها ببضعة اشهر. بينما ستخرج أودي أ8 من مصانع الشركة في الخريف المقبل، على ان يستمر هيكلها من الالومنيوم.