فجأة اختفى عن الانظار وهو الذي طالما جعل الضحكات تهز اركان مسرح "الهوسابير" في قلب القاهرة سواء كان احد ابطال فرقة ثلاثي اضواء المسرح او بطلاً وحيداً في مسرحيته الاخيرة "حب في التخشيبة" التي قدمت قبل اكثر من اربع سنوات. فجأة توقف الممثل جورج سيدهم عن الإضحاك تاركاً وراءه مشوار نجاح الستينات والسبعينات عندما كوّن، مع زميليه في الجامعة سمير غانم والضيف احمد، فرقة "ثلاثي اضواء المسرح" التي قدمت العديد من المسرحيات الناجحة مثل "حواديت" و"طبيخ الملايكة" ثم "موسيقى في الحي الشرقي"، "جوليو ورومييت"، "فندق الاشغال الشاقة"، "المتزوجون"، و"اهلا يا دكتور" التي كانت اخر عمل يجمع بين جورج وسمير بعد وفاة زميلهما الثالث الضيف احمد في مطلع السبعينات. فجأة توقف جورج سيدهم عن التمثيل واستسلم للمرض بعد مشاركته المحدودة في الجزء الثاني من مسلسل "بوابة الحلواني" منذ اربع سنوات، وقد تسارعت خطوات مرضه بشكل لافت في الآونة الاخيرة وهو يرقد الآن في احدى المستشفيات فاقداً الوعي. وأشد ما يؤلم زوجته السيدة ليندا هو عدم سؤال زملائه عنه في هذه المحنة، باستثناء عدد محدود على رأسهم الفنانة نادية لطفي التي تحرص دائماً على تتبع اخباره الصحية والاطمئنان اليه.