عاد شقيق الاميرة ديانا، ايرل سبنسر 33عاماً الى دائرة الضوء في فيلم وثائقي تلفزيوني عن شقيقته الراحلة، هو الذي لفت الانظار بشدة عندما نعاها على نحو غاضب ووجه اصبع الاتهام للصحافة، ثم ألقى كلمة عند تأبينها بحضور الملكة وكبار المشيعين قرأ فيها كثيرون انتقادات للعائلة المالكة وعتاباً لها بحجة أنها لم تنصف ديانا زوجة الامير تشارلز السابقة. وغمز سبنسر من قناة العائلة المالكة مرة أخرى وبدا كمن يتجنب انتقاد أفرادها الذين "لاأعرفهم على الاطلاق" فقط لأنهم أقرباء ولدي شقيقته الراحلة. وبدا ناقماً للغاية على رجل الاعمال المصري محمد الفايد والد عماد صديق الاميرة الذي قتل معها. فعدا أنه اعتبر ترويج نظرية المؤامرة -على يدي أشخاص يأتي صاحب محلات هارودز في مقدمهم - "مزعجاً للغاية ... ومن قبيل الوحشية"، أكد أن أخته لم تنبس بكلمة اثر الحادث خلافاً لما قاله الفايد. ومع ذلك فاللافت أن ايرل سبنسر أيد الفايد مرتين،في شكل نسبي. أولاً، اعترف أن أخته كانت "سعيدة" مع صديقها دودي وعاشا "قصة حب مثيرة وعنيفة" مع انه لم يكن على علم بقرارهما دخول القفص الذهبي، كما أكد الفايد مراراً. والأهم أنه اعترف برفضه السماح لاخته أن تقيم في أحد البيوت الملحقة بقصرهم العائلي في ألثورب، مما أغضبها ودفعها الى مقاطعته على رغم أنه عرض عليها بيوتاً كثيرة لاختيار منزل بديل. وكانت أنباء هذه الحادثة التي اعتبرها ايرل سبنسر واحدة من المشاحنات العائلية التي لايسمع بها الغرباء، وصلت الى الناس للمرة الاولى نقلاً عن محمد الفايد، مما يعني أنه لم يكن "غريباً" على الاميرة وأنها فعلاً اعتبرته مستودع سرها كما قال في غير مناسبة. ولهجوم شقيق الاميرة ديانا على الفايد أسباب واضحة، فالاثنان لم يكونا أصدقاءً في يوم من الايام. وصاحب هارودز هو الذي بدأ حملة تبادل الاتهامات العلنية مع ايرل سبنسر عندما عتب عليه بمرارة لأنه تجاهله ولم يرد على الرسالة التي بعثها اليه معزياً بأميرة ويلز. ثم كانت المواجهة الباردة بين الفايد ووالدة الاميرة في باريس وانتقاداته اللاذعة لها عبر وسائل الاعلام. ولئن لم يكفِ هذان السببان لتفسير "العداء" بين الفايد وشقيق الاميرة ديانا مع أنه كان على علاقة وثيقة بوالده، فقد تكون ارستقراطية سبنسر المفرطة، في رأي بعضهم، وسعت الفجوة بينه وبين رجل أعمال ولد في أسرة متوسطة الحال في أحدى المستعمرات البريطانية السابقة! وعلى أي حال قد تفيده الحادثة التي حرمته من شقيقته على رغم الفجيعة والالم اللذين نجما عنها. فهي قد تهئ له فرصة "النجومية" وابراز صورة مخالفة لتلك التي اشتهر بها كشاب لايشبع من المتعة، ويطيع رغباته حتى ولو دفعته الى التخلي بقسوة عن زوجته السابقة وأم أولاده الاربعة. وقد يقلل ذلك من صدقية النبيل الشاب، لكنه لايغير من الصورة التي ترسمها وسائل الاعلام البريطانية للفايد، ولا يزيد من احتمالات نجاح صاحب هارودز في اقناع الناس ب"الحقائق" التي يرويها. ألم يمعن في ارساء القطيعة بينه وبينهم؟.