اجتمع معظم السياسيين الاردنيين من رؤساء وزارات ووزراء ونواب وأعيان سابقين ووجهاء وشخصيات عامة، في أضخم تظاهرة من نوعها ونعوا رئيس الوزراء السابق وصفي التل بعد 24 عاماً على وفاته. وعقدت ندوة "وصفي التل فكره ومواقفه" برعاية الأمير حسن ولي العهد وشارك فيها رئيس الوزراء الشريف زيد بن شاكر ونظمها المركز الدولي والاسلامي للدراسات والمعلومات بالتعاون مع وزارة الثقافة. وتحدث في الندوة 15 شخصاً ممن عرفوا وصفي التل، وكان من أبرز ما خلصت اليه الندوة او ما أعلن خلالها للمرة الاولى: - لا يزال وصفي التل ظاهرة سياسية تستحق الدرس. - حاول اقناع الملك حسين بعدم خوض حرب 1967 لئلا تضيع الضفة الغربية لأنه كان يعرف القدرات العربية آنذاك، وقال للملك: "لو كنت رئيساً للوزراء فسأقبل ان اتحمل النتائج حتى ولو كانت اعدامي". - قال السيد نذير رشيد مدير المخابرات الأردنية في مطلع السبعينات انه كان لدى المخابرات معلومات عن تدبير محاولة اغتيال وصفي التل قبيل سفره الى القاهرة للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء الدفاع العرب وان اسماء القتلة كانت معروفة و "حاولنا جميعاً اقناعه بالعدول عن السفر لكنه اصر على الذهاب". - كشف الصحافي الأردني السيد عرفات حجازي انه نقل الى وصفي التل عام 1968 تحذيراً من كل من أبو نضال وأبو صالح وأبو داود بأنهم سيقاومونه اذا شكل حكومة اردنية، وكان من الاسماء المرشحة لتشكيلها ووضع برنامجاً لانهاء الخلاف مع المقاومة الفلسطينية. ورد وصفي التل: والله هم "غلطانين" فهم لن يجدوا من يعمل على حل قضية فلسطين غيري. اسرائيل لن تعطي شيئاً بالتفاوض... انهم يريدون مسؤولاً مفاوضاً، اما انا فبرنامجي القتال. وكشف ايضاً ان وصفي التل وضع خطة لتدريب خمسة آلاف شاب اردني وفلسطيني للقيام بأكبر عملية انزال في فلسطينالمحتلة بقيادته شخصياً كرئيس للوزراء في الاردن من اجل لفت انتباه العالم الى القضية الفلسطينية. - كان وصفي التل من أوائل الأردنيين المتخرجين من الجامعة الاميركية في بيروت عام 1941 وفي عام 1948 تطوع في جيش الانقاذ وحارب في فلسطين وجنوب لبنان. - شكل وصفي التل خمس حكومات اردنية فأحرق ملفات جهاز المخابرات المتعلقة بالمواطنين الاردنيين وأشرك المعارضة في حكومته الثالثة. - شكل آخر حكومة عام 1970 عقب الفوضى التي شهدها الاردن بسبب الصدام مع المنظمات الفدائية فأخرج المقاتلين من المدن وقاتلهم في بقية المناطق حتى رضخوا للتفاوض معه. - اغتيل في فندق شيراتون القاهرة في 28/11/1971 بواسطة أربعة فلسطينيين القت السلطات المصرية القبض عليهم ثم اطلقت سراحهم.