أكد مسؤول فرنسي كبير لشخصية سياسية لبنانية ان فرنسا "لن تفعل شيئاً بعد الانتخابات النيابية في لبنان وستكتفي بابداء التحفظات عليها لكنها لن تقوم باي تحرك او اية مبادرة في الساحة الاوروبية او الدولية ضد هذه الانتخابات، ولن تشن "الحرب" على الحكم اللبناني او على سورية أيا يكن رأيها في الانتخابات". واعترف المسؤول الفرنسي بان بلاده "عاجزة عن القيام بأي شيء في لبنان". وان الرئيس ميتران "متألم" من ذلك وأضاف: "طالما لم يصدر موقف اميركي واضح من الانتخابات اللبنانية ولم يحدث تحرك اميركي فان باريس ليست قادرة على شيء في لبنان". ويشتكي الفرنسيون من "امساك الاميركيين بكل الاوراق في الشرق الاوسط" وأنهم "لا يتركون لغيرهم شيئاً". ذكرت مصادر مطلعة في المعارضة الليبية ان العقيد معمر القذافي بعث برسالة سرية الى الادارة الاميركية في مطلع هذا الشهر، عبر طرف ثالث، تضمنت "تعهداً" ليبيا بالوقوف ضد "الاصوليين الاسلاميين المتشددين" في الجزائر وتونس ومصر والسودان و"محاربتهم" بوسائل مختلفة. في الوقت نفسه ابدى القذافي في هذه الرسالة استعداده التام "لتطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة" والتفاهم ضمن هذا الاطار مع المسؤولين الاميركيين على "صيغة ملائمة للطرفين" تتعلق بقضية تسليم المتهمين الليبيين بحادث تفجير الطائرة الاميركية فوق لوكربي عام 1988. وفد أمني جزائري زار القاهرة أخيراً عرض على المسؤولين في وزارة الداخلية المصرية وثائق تثبت مشاركة اصوليين مصريين في اعمال العنف التي شهدتها الجزائر، ويعتقد ان هؤلاء تسللوا عن طريق السودان. وتتضمن الوثائق اسماء عدد من هؤلاء "الاصوليين" الذين حارب بعضهم في افغانستان ويحملون اسم "الافغان". تم التفاهم بين المسؤولين المصريين والجزائريين على "تبادل المعلومات والتشاور والتنسيق" حول كل ما من شأنه "المساهمة في وضع حد لنشاطات المتطرفين". رفض المسؤولون الفلسطينيون عرضاً اسرائيلياً جرى تقديمه خلال لقاء عقد بين فيصل الحسيني وشخصية مسؤولة مقربة من اسحق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي، ويرمي الى تسليم قطاع غزة لادارة فلسطينية يتمّ تعيينها لا انتخابها، وذلك قبل بدء تطبيق تجربة الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربيةالمحتلة. أوضح مسؤول عربي بارز خلال لقاء عقد بينه وبين السفير الاميركي المعتمد في بلده، ان التحذيرات المتكررة من تقسيم العراق التي تصدر عن حكومته لا تهدف اطلاقاً الى "التشكيك بعملية مراقبة الجنوب" التي بدأت دول التحالف تطبيقها والهادفة الى حماية أهالي هذه المنطقة من أية أعمال قمع يقوم بها نظام الرئيس صدام حسين، بل أن لها هدفا معاكساً تماماً. وقال المسؤول ان هذه التحذيرات موجهة الى عناصر قيادية بارزة في الجيش العراقي لحملها على التحرك ضد صدام حسين والعمل على الاطاحة به اذ ان استمراره في الحكم هو الذي يهدد بتقسيم العراق. وأضاف المسؤول ان هناك اتصالات سرية جارية مع بعض هذه العناصر "لاقناعها" بالتحرك ضد صدام. السفير الاسرائيلي في القاهرة ابراهام دويك طلب من وزير الخارجية شيمون بيريز نقله الى دولة اخرى لانه يشعر "باكتئاب" نتيجة عدم تجاوب المسؤولين المصريين معه "بالقدر الكافي" و"مقاطعة" أغلبية الشخصيات المصرية له. كشف مصدر اميركي مسؤول ان اسحق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي ابلغ الرئيس بوش، خلال اجتماعهما الاخير في آب اغسطس الماضي، ان اكثر من ثلثي ضباط الجيش الاسرائيلي "يؤيدون الانسحاب الاسرائيلي من الجولان والضفة الغربية" وان "الاغلبية الساحقة من العسكريين الاسرائيليين تؤيد التخلي عن قطاع غزة واعادته لمصر".