تبدأ اليوم أعمال المنتدى الاستراتيجي الخليجي - الأفريقي السنوي الذي يعقد في كيب تاون في جنوب أفريقيا، تحت شعار"الخليج وافريقيا.. شراكة استراتيجية جديدة"، ويستمر يومين. ويشارك في المنتدى أكثر من 16 دولة افريقية، إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي العربية، ويحظى المنتدى بمشاركة رسمية واسعة، تتمثل في وزراء التجارة والغرف التجارية والمهتمين من الجانبين، مما يعزز فرص الحوار بين الخليجيين والأفريقيين. وأوضح الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي أن المنتدى يمثل فرصة لعمل اقتصادي وسياسي مشترك يخدم الدول الخليجية والأفريقية، بعد تحديد معالم الطريق للبدء بعمل مشترك بين الجانبين، بخاصة أن دول المجلس تسعى لخلق شراكات اقتصادية جديدة مع أفريقيا إلى جانب علاقاتها التجارية والاقتصادية مع شركائها الآخرين مثل الولاياتالمتحدة الأميركية ودول أوروبا والدول الآسيوية. وأشار إلى أن دول الخليج تنظر إلى أفريقيا كشريك سياسي واقتصادي مستقبلي، بعد النمو الكبير للشركات الخليجية - الأفريقية خلال السنوات الماضية، من خلال حرص واهتمام الشركات الخليجية على الاستثمار في أفريقيا. وأوضح ان الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى أفريقيا شهدت زيادة كبيرة أخيراً، مشيراً إلى أن العوامل الرئيسية لهذه الزيادة خصوصاً في حقل الصناعات الاستخراجية هي الاستثمارات الخليجية إلى جانب الاستثمارات التي حققتها الصين. وأضاف نقي أن هنالك مثالاً آخر على العلاقة المتنامية بين دول الخليج وأفريقيا يظهر من خلال حجم المساعدات التي ترسلها دول الخليج سنوياً إلى أفريقيا، وبالنظر إلى أن العلاقات بين دول الخليج وأفريقيا لا تزال في المراحل الأولى، فإن من الضروري توفير قاعدة راسخة على القضايا المستجدة التي من شأنها أن تحدد مدى واتجاه العلاقات التي يمكن النظر فيها. وأوضح ان المنتدى يهدف لتسليط الضوء على أبرز القضايا والتحديات التي تعوق تعزيز العلاقات بين قارة أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وآفاق التعاون الاقتصادي وسبل الارتقاء بعلاقات الجانبين على الصعيد السياسي والأمني والاجتماعي، معرباً عن أمله في أن تتجه العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول الخليجية والافريقية نحو آفاق أوسع من التعاون المشترك، بخاصة مع توافر العديد من المعطيات التي تدفع بهذه العلاقات قدماً نحو الأمام. وأشار نقي إلى أن المستثمرين الخليجيين يسعون إلى فتح أسواق جديدة لهم في أفريقيا لتسويق منتجاتهم، الأمر الذي يعد مؤشراً على جاذبية السوق الافريقية وقبولها العديد من المنتجات الخليجية. وقال ان المنتدى سيعمل على خلق فرص تصديرية للمنتجات الخليجية وبحث المعوقات التي تواجه أصحاب الأعمال الخليجيين، وإمكان فتح قنوات تعامل تجارية جديدة بين الشركات الخليجية والافريقية وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية المشتركة.