شهدت العاصمة الرياض أخيراً اجتماعين على مستوى مسؤولين ورجال أعمال، لغرض متابعة توجيهات قيادتي المملكة العربية السعودية واليمن، وتفعيل ما تم الاتفاق عليه في زيارة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، الأمير سلطان بن عبدالعزيز الأخيرة إلى مدينة المكلا في حضرموت. وبحسب ما أطلعت"الحياة"، فإن الاجتماعين اللذين عُقدا في دارة المهندس عبدالله بقشان، ركزا أيضاً على درس الوسائل المتاحة لتفعيل الرغبة السياسية المشتركة بين البلدين، وطموحات شعبيهما، وتلبية نداء الأمير سلطان بن عبدالعزيز بنقل العلاقة الثنائية مع اليمن من مرحلة التعاون إلى"الشراكة". وشدد المهندس بقشان، على أن:"نتائج هذه الزيارة المباركة تعتبر تاريخية بكل المقاييس". منوهاً بأنها:"فتحت الباب واسعاً للاستثمار السعودي في اليمن، خصوصاً في المكلا المعروفة بأنها أرض بكر في مجال الاستثمار، وتمتعها بمزايا مهمة تدعم نجاح الاستثمار فيها"، مؤكداً على أن عشرات المشاريع التنموية والاستثمارية تخضع حالياً إلى الدرس والمراجعة تمهيداً لطرحها. بدوره، تحدث رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي عبدالله باحمدان عن المعاني التي حرص ولي العهد على تكريسها خلال زيارته إلى المكلا، وقال:"ليس هيناً أبداً أن يقتطع مثل هذا الرجل الكبير بخصاله ومسؤولياته الجسام أكثر من يومين من وقته الثمين ليمضيهما في مدينة صغيرة نائية". ورأى:"أن محبته إلى تلك البلاد - اليمن ? في شكل عام والمكلا خصوصاً هي تقدير لدور المواطنين من أصول حضرمية، وتقديره لجهودهم الخالصة إلى ما فيه مصلحة وطنهم، وما اشتهر عنهم تاريخياً من نجاحهم في أي أرض يعيشون فيها ويسهمون في تنميتها والحفاظ على استقرارها". بدوره أكد المستشار الدكتور محمد أبو بكر حميد، في تصريح إلى"الحياة"، أن جلستي العمل لمتابعة نتائج زيارة ولي العهد ركزت، في حضور مفكرين وصحافيين، على تحليل مضمون ما نوه عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول مكانة اليمن ومستقبلها خليجياً. مشيراً إلى اعتماد اقتراحه بتشكيل لجنة دائمة لمتابعة النتائج الاقتصادية المترتبة على زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى المكلا، إضافة إلى إنشاء شركة سعودية - يمنية ذات أغراض تنموية واستثمارية متعددة الجوانب.