يشارك الإخلاء الطبي الجوي التابع للإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة في خدمة الحجاج في موسم الحج كل عام، وهو أحد أبرز الصروح الطبية في المملكة العربية السعودية في المجال الطبي، إذ يضم أسطولاً ضخماً من الطائرات العمودية والنفاثة، ويقدم الرعاية الطبية للحجاج من خلال عملية إخلاء المرضى والمصابين. وتحتوي الطائرات الإسعافية على غرف للعمليات والإنعاش والعناية المركزة ومختبرات الأشعة والتحميض، إضافة إلى دور الطائرات في المشاركة بمراقبة حركة السير في المشاعر، وتفقد الخدمات المقدمة للحجاج، ونقل مندوبي وسائل الإعلام لتصوير وبث نفرة الحجيج، وإخلاء المصابين في الكوارث الطبيعية. وتشارك قطاعات وإدارات أخرى من القوات المسلحة في خطة حج هذا العام 1427ه، مكملة للجهود المبذولة من قبل القطاعات والإدارات الحكومية المتعددة، التي جندت كل إمكاناتها وطاقاتها من أجل إنجاح خطة الحج لتقديم خدمة أفضل لحجاج بيت الله الحرام، ليتموا مناسكهم بكل يسر وسهولة. كما تعمل القوات الجوية الملكية السعودية على مساندة قوات الأمن الداخلي والجهات الحكومية الأخرى في تفعيل الخطة الأمنية لموسم حج هذا العام بأنواع عدة من الطائرات العمودية والنفاثة، لنقل قوات الأمن المشاركة، ونقل ضيوف الدولة، وتساعد في تنظيم ومتابعة حركة الحجاج والحركة المرورية للمركبات والمراقبة الجوية، ومساعدة وسائل الإعلام للتصوير الجوي للمشاعر المقدسة. كما تشارك مع وزارة الصحة في عملية الإخلاء الطبي، ونقل الغرف الطبية المتحركة، إضافة إلى إسهام القوات المسلحة في جانب التوعية والإرشاد، من خلال ما توفره إدارة الشؤون الأمنية من مطبوعات يتم توزيعها في المشاعر المقدسة من مصاحف وكتب ونشرات وأشرطة باللغة العربية واللغات الأخرى، إلى جانب تجهيز مكتبة متكاملة لمعسكر القوات المسلحة في منى، واستضافة العلماء والدعاة لإلقاء المحاضرات والإجابة عن أسئلة واستفسارات الحجاج، وإعداد العروض المصورة التي تسهم في تثقيف الحجاج وتوعيتهم. كما تشارك إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة باستضافة وفود الحجاج من ضيوف وزارة الدفاع والطيران، والتغطية الإعلامية لمشاركة القوات المسلحة في الحج.