تتوقع تقديرات رسمية سعودية أن تتواصل الزيادة السنوية في أعداد الحجاج، وهو ما يتطلب زيادة الخدمات التي ينبغي أن توفرها الوزارة، والارتقاء بها، وكذلك رفع مستوى أداء أجهزتها. وتتوقع التقديرات أن يصل أعداد حجاج الخارج وحدهم إلى نحو 1.62 مليون حاج في العام الأخير من خطة التنمية الثامنة 2005-2009، بمتوسط زيادة سنوية قدرها 30 ألف حاج مقارنة بنحو 1.47 مليون حاج في العام الأخير من الخطة السابعة، فضلاً عن الزيادة المتوقعة في أعداد حجاج الداخل المصرح لهم، وغير المصرح لهم والمحرمين من داخل مكةالمكرمة الذين يتوقع أن يبلغ عددهم أكثر من 600 ألف حاج سنوياً. وتشمل خطة التنمية الثامنة استمرار الجهود لتطوير الخدمات والتسهيلات للحجاج، منها على سبيل المثال: تطوير مراكز توجيه الحجاج ومراقبة التفويج وإرشاد التائهين واستقبال الشكاوى في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، واستمرار الإشراف والمتابعة لمؤسسات الطوافة والأدلاء لتمكينها من القيام بمهماتها على الوجه الأكمل، وتكثيف برامج التوعية، واستمرار التنسيق بين جميع الجهات ذات الصلة وبعثات الحج لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين إلى جانب المتابعة والإشراف والتفتيش المستمر على النقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج للتأكد من استعداداتها للوفاء بالتزاماتها. وتوضح إحصاءات رسمية سعودية، صادرة من مديرية الجوازات أن مواسم الحج شهدت تزايداً مستمراً في أعداد الحجاج القادمين من الخارج خلال 75 عاماً في الفترة الواقعة بين 1350ه و1426ه. وبحسب الإحصاءات كانت أعداد الحجاج دون 100 ألف حتى عام 1369ه، ثم تضاعف هذا العدد عام 1374ه، إلى أن ظلت الأعداد ولمدة عشر سنوات تتراوح بين الزيادة والنقصان ثم أخذت في الارتفاع حيث بلغت عام 1389ه أكثر من 400 ألف حاج واستمرت الزيادة في التصاعد حتى وصل العدد عام 1392ه إلى 654 ألفاً. وفي عام 1394ه قفز العدد دفعة واحدة إلى 918 ألف حاج، أي بزيادة 311 ألفاً عن العام الذي قبله وبنسبة مئوية قدرها 51 في المئة. وفي موسم حج عام 1403ه تحقق أكبر رقم يصل إليه عدد الحجاج القادمين من الخارج حيث وصل العدد إلى مليون وخمسة آلاف وستين حاجاً. ويمثل هذا العدد الرقم القياسي لسنوات القدوم حتى عام 1407ه، ما يشير إلى وجود الزيادة الملحوظة في ذلك الموسم إذ سجلت بعض أيام القدوم أعداداً كبيرة تجاوزت 60 ألف حاج يومياً، فيما بلغ عددهم عام 1406 ه 747560 حاجاً. وفي عام 1408ه صدر قرار عن المؤتمر الإسلامي السابع عشر لوزراء الخارجية في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 3 إلى 7 شعبان الموافق 21 إلى 25 آذار مارس 1988 في شأن التدابير الخاصة بتنظيم وتحديد أعداد الحجاج لأداء فريضة الحج. وأيد القرار حينها إجراءات الحكومة السعودية بتحديد نسبة حاصل تقسيم سكان الدولة على عدد المسلمين في العالم، طالباً من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي كافة التعاون في كل ما من شأنه اتخاذ الإجراءات الملائمة لذلك، بما يكفل تكافؤ الفرص بين جميع الحجاج وتأمين أداء مناسكهم وتوفير جميع وسائل الراحة لهم. وفي ذلك العام بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج 728236 حاجاً ، وارتفع في عام 1410ه إلى 762755 حاجاً، وعاد وانخفض العدد قليلاً عام 1411ه حيث بلغ 720 ألفاً. وعام 1412ه بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج سقف المليون، ووصل عدد الحجاج القادمين من الخارج إلى مليون واثني عشر ألفاً ومئة وأربعين حاجاً، وقارب عدد الحجاج في عام 1413ه إلى العام السابق له، تسعمائة واثنين وتسعين ألفاً وثمانمائة وثلاثة عشر حاجاً. وازداد العدد قليلا عام 1414ه وبلغ تسعمائة وخمسة وتسعين ألفاً وستمائة واحد عشر حاجاً. أما في العام 1415 ه فارتفع إلى أكبر رقم يصل إليه عدد الحجاج من الخارج منذ عام 1350 ه وحتى تاريخه، حيث وصل العدد إلى مليون وثلاثة وأربعين ألفاً وثلاثمائة وأربعة وسبعين حاجاً. وفي العام 1416ه ارتفع إلى مليون وثمانين ألفاً وأربعمائة وخمسة وستين حاجاً، فيما صعد أيضاً في العام 1417ه ليبلغ مليوناً ومئة وثمانية وستين ألفاً وخمسمائة وواحداً وتسعين حاجاً. أما في عام 1418 ه، فصدر أمر بالموافقة على ما رآه مجلس هيئة كبار العلماء المتضمن التزام الحجاج السعوديين بعدم تكرار الحج إلا بعد مضي خمس سنوات، ما أسهم في تقليل عدد حجاج الداخل لإتاحة الفرصة لحجاج الخارج لأداء الفريضة، حيث بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج مليوناً ومئة واثنين وثلاثين ألفاً وثلاثمائة وأربعة وأربعين حاجاً. وفي العام 1419ه سجل عدد الحجاج رقما قياسياً يعد أعلى رقم منذ العام 1350 ه حيث بلغ عددهم مليوناً وسبعمائة وأربعة آلاف وثمانمائة واثنين وخمسين حاجاً. أما في العام 1420ه فبلغ عددهم مليوناً ومائتين وسبعة وستين ألفاً وخمسمائة وخمسة وخمسين حاجاً. وفي عام 1421ه بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية مليوناً وثلاثمائة وثلاثة وستين ألفاً وتسعمائة واثنين وتسعين حاجاً. أما في عام 1422ه فسجل مليوناً وثلاثمائة وأربعة وخمسين ألفاً ومئة وأربعة وثمانين حاجاً. فيما بلغ عدد حجاج عام 1423ه مليوناً وأربعمائة وواحداً وثلاثين ألفاً واثني عشر حاجاً. وفي عام 1424ه بلغ إجمالي عدد حجاج الخارج مليوناً وأربعمائة وتسعة عشر ألفاً وسبعمائة وستة حجاج. وسجل عدد الحجاج في عام 1425ه ارتفاعاً ملحوظاً إذ بلغ مليوناً وخمسمائة وأربعة وثلاثين ألفاً وسبعمائة وتسعة وخمسين حاجاً، فيما بلغ عددهم لحج هذا العام 1426ه مليوناً وخمسمائة وسبعة وخمسين ألفاً وأربعمائة وسبعة وأربعين حاجاً.
