أكد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية طلال فهد الصباح أن توجيهات ودعم الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - للكويت وللرياضة الكويتية كان لها كبير الاثر في العودة الطبيعية والشرعية للرياضة الكويتية في المحافل الدولية، وقال:"لقد ترك رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - تغمده الباري بواسع رحمته - في نفوسنا غصة يصعب التغلب عليها في مثل هذا الوقت العصيب، فقد كان نعم الوالد القائد الحكيم، الذي استطاع برجاحة عقله إعادة الحق لأصحابه بعد أن طمع جار السوء بنا عام 1990، لينهض الفهد من عرينه فازعاً لأخيه جابر الخير، ليتحقق لنا النصر والتحرير بفضل من الله وعزيمة الرجال بقيادة الملك". واضاف:"نحن لا نجزع من قضاء الله وقدره، لكن رحيله ترك فينا وفي الأمتين العربية والإسلامية فراغاً عاطفياً، فقد كان رحوماً علينا نحن أبناءه الرياضيين منذ الوهلة الأولى، وكانت لتوجيهاته السامية العودة الطبيعية والشرعية للرياضة الكويتية في المحافل الدولية، فقد أعطى تعليماته حينها لأمير الشباب المرحوم - بإذن الله - الأمير فيصل بن فهد لدعم الرياضةالكويتية، لتنطلق من عاصمة المحبة والالفة الرياض، ولتكون صوتاً من أصوات الكويت وصورة في الخارج، ولولا توفيق الباري - عز وجل، وتلك التوجيهات السامية لما كان للرياضة الكويتية الصوت المسموع". واستطرد قائلاً:"إذا كانت الأمتان العربية والإسلامية فقدتا صاحب الأيادي البيضاء ونصير المظلوم والرحوم على الضعفاء، فنحن أبناء الشهيد فهد الأحمد - طيب الله ثراه - فقدنا الوالد العطوف على أبنائه، وإذا كان الثاني من آب أغسطس يحمل في طياته ذكريات أليمة لنا باستشهاد فهد الأحمد، فهو اليوم يعمق آلامنا برحيل الفهد الكبير خادم الحرمين الشريفين الذي فارقنا جسداً وبقي اسماً كبيراً يحمل في طياته كل الحب والخير والوفاء، وعزاؤنا الوحيد أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف، وسيبقى لخادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز ذكريات طيبة في قلوبنا". واختتم رئيس اللجنة الاولمبية الكويتيه خطابه قائلاً:"ولا يسعني في هذه اللحظات العصيبة إلا أن أتقدم للقيادة السياسية وإلى إخواني الرئيس الأعلى لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ، وعضده الأمير نواف بن فيصل وللأسرة الرياضية في السعودية الشقيقة والشعب السعودي بخالص التعازي القلبية بوفاة والدنا الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ، داعين المولى - عز وجل - أن يسكنه فسيح جناته".
