خسر احد اكبر المصارف السعودية خلال الفترة الماضية نحو 40 موظفة سعودية تم استقطابهن إلى بنك البلاد، للعمل في الفروع والأقسام النسائية التي يعتزم افتتاحها في فروع عدة في مناطق السعودية. وقام"البلاد"باستقطاب مجموعة منتقاة ممن لديهن خبرة في الأعمال المصرفية بتقديم عروض عمل مغرية لهن، في حين بدأ المصرف الآخر ومصارف اخرى خسرت موظفات للسبب نفسه بتوظيف سعوديات أخريات من الخريجات الجدد بعد إخضاعهن لدورة مكثفة استمرت نحو شهر في العاصمة الرياض، ما رفع الطلب على خريجات أقسام الاقتصاد والتسويق والحاسب الآلي بشكل لافت. وقدم بنك البلاد عروضاً مغرية خصوصاً للموظفات اللاتي يحصلن على رواتب متدنية على رغم خبرتهن الطويلة إضافة إلى حوافز أخرى شجعت ذوات الخبرة إلى الانتقال. ومعلوم انه لا تزال هناك قضية عالقة بين بنك البلاد و"مؤسسة الراجحي للصيرفة"أحد المؤسسين في المصرف الجديد والذي صدر في حقهم قرار مجلس الوزراء الذي ينص على أن يتحول جميع موظفي مؤسسات الصرافة المندمجة إلى مصرف البلاد بشكل رسمي بعد ان يتم التفاهم على حقوق المترتبة على كل مؤسسة تجاه موظفيها. وتضمن البند الرابع من قرار مجلس الوزراء"أن تتحمل الشركة الجديدة البنك المبالغ التي تقدرها مؤسسة النقد والمترتبة على فسخ العقود التي أبرمتها المؤسسات المندمجة في بنك البلاد وذلك نتيجة إيقاف أنشطتها كما تتحمل تسوية جميع حقوق العاملين في تلك المؤسسات وفقاً لنظام العمل والعمال". يضاف الى ذلك أن بنك البلاد كان على خلاف مع مؤسسة الراجحي للصيرفة بسبب رفض الأخيرة إرسال عدد من موظفيها الى"البلاد"بحجة ان هذا سيؤدي الى تعطيل العمل"علماً ان قرار مجلس الوزراء ينص على شطب سجل مؤسسات الصرافة المندمجة مع البنك وإغلاق فروعها"". وتعاني بعض المصارف السعودية حالياً من نقص كبير في الكوادر الرئيسة من الجنسين بسبب استقطاب بنك البلاد والبنوك الاجنبية التي بدأت انشطتها في السعودية لهم، ما جعل هذه المصارف تبدأ في إجراء دورات مكثفة لموظفين جدد من الذكور والإناث، حيث ذكرت مسؤولة في مركز التدريب الذي يقوم بالإشراف على الموظفين الجدد وتدريبهم في احد المصارف الكبرى، أنه توجد خطط لعمل دورات صباحية ومسائية، لتهيئة أكبر قدر ممكن من الموظفين العمل في فروع الشركة. وأشارت الى ان كل دورة يتم تخريج بين 10 الى 13 متدرباً فقط، وإن نسبة نجاح النساء تفوق نسبة الرجال.