أطلقت لجنة الأنظمة والإدارة والعرائض في مجلس الشورى نافذة الكترونية، تتيح لأعضاء المجلس الاطلاع على كل ما يرد للمجلس من مقترحات، يتقدم بها المواطنون أو المقيمون في السعودية. وقالت مصادر"الحياة"في الشورى، إن لجنة الأنظمة والإدارة والعرائض، كونت لجنة فرعية برئاسة عضو المجلس الدكتور أسعد عبده، للنظر والتنسيق في مجال عرائض المواطنين ومقترحاتهم. وأكدت أن اللجنة تتلقى بشكل يومي عرائض ومقترحات كثيرة، بشأن أنظمة قائمة يُطلب فيها تعديل بعض موادها أو إيجاد نظام، لكن تجد اللجنة أن نسبة كبيرة من هذه العرائض تهتم بطلبات شخصية، كترقية متأخرة، أو نقل معلمة، أو شكوى بين متخاصمين. وأوضحت المصادر أن المجلس حين يتلقى العريضة، فإنه يتم الاتصال بمقدمها أو مقدمتها، ويخبر بأنها وصلت وهي قيد الدرس للنظر في قانونيتها وصلاحية ما قُدّم فيها، ويكفي لنجاح العريضة أن يتبناها عضو واحد من أعضاء المجلس بدلاً من عشرة، وفقاً لتعديل أجري بمرسوم ملكي على المادة 23 من نظام مجلس الشورى، لتحويل أفكار هذه العريضة إلى نصوص قانونية تقدم للأعضاء لمناقشتها. وجددت التأكيد على أن المجلس وطبيعة عمله، كأي برلمان، يهتم بالجوانب النظامية والرقابية على أداء قطاعات الحكومة ومسؤوليها، أما ما يتعلق بالجوانب التنفيذية، أو إصدار الأحكام القضائية، فليست من اختصاص مجلس الشورى، ودائماً ما تعاني اللجنة من عرائض مقدمة من مواطنين، يتضح من خلالها عدم تفهمهم لطبيعة المجلس ولجانه. وطالبت المواطنين الذين ينوون التقدم بعرائض للمجلس بكتابة الاسم بشكل واضح وخبراته العملية والعلمية إن وجدت ورقم هاتفه، وبلا تواقيع بأسماء مستعارة، فعلى المواطن أن ينظر بإيجابية لما يتقدم به للمجلس، مشيرة إلى أن موقع المجلس على الانترنت يتضمن نموذجاً لكتابة العرائض، ويمكن إرساله الكترونياً للمجلس. وشددت مصادر"الحياة"في الشورى، على أن المجلس لا يهمل ما يقدّم إليه حتى لو لم يستوف شروط العريضة الناجحة أو يحوي فكرة جديدة، بل إن كل ما يرد يحظى بالدرس والتمحيص، فالمجلس لا يحاط بأسوار تبعده عن المواطن وهمومه.