شهدت دورة «كيفية إعداد خطط العمل .. المنافسة الوطنية لإعداد خطط عمل المشاريع» التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) على مدى يومين، تفاعلاً من جانب عدد كبير من الشباب والشابات وبعض أصحاب المشاريع الصغيرة. وتجاوب الحضور مع المحاضرين مستشاري التدريب خالد محمد الزامل، ومحمد عبدالله العويد، للتعرف على دروب ودهاليز عالم المشاريع الناجح، ومعرفة أدوات ضمان هذا النجاح، من خلال إعداد دراسة جدوى تحدد الطرق المتاحة والبدائل المختلفة للوصول إلى غاية وأهداف المشروع. وعرض العويد الخطوات التي تتضمنها عملية إعداد دراسة الجدوى للمشروع، فأشار إلى أن المرحلة الأولى تتضمن إعداد مقدمة صغيرة لوصف المشروع، ثم تقديم ملخص للمشروع، بعدها يتجه معد الدراسة لإجراء تحليل للسوق للتعرف على هيكل السوق ووضع المنتجات المثيلة والبديلة، ليقف على حجم المنافسة التي سيواجهها المشروع، إضافة إلى معرفة الحدود الجغرافية للسوق، ودرس أهم العناصر المؤثرة في العرض والطلب على السلعة التي سيتخصص في إنتاجها المشروع، والتنبؤ بمستقبل العرض والطلب. وانتقل العويد إلى المرحلة الثالثة من دراسة الجدوى، وعرض المحاضر طرق التحليل المالي للمشروع، ونصح المحاضر أصحاب المشاريع الجديدة بأن لا يبدأوا العمل بطاقة إنتاجية كاملة تبلغ 100 في المئة، وقال إن من الأفضل البدء ب70 في المئة حتى يتعرف على أوضاع السوق، ولا يفاجأ بما ليس في حسبانه. وفي اليوم التالي ألقى استشاري التدريب خالد الزامل محاضرته التي ركز فيها على تبيان المهارات التي ينبغي على الشباب أن يتحلوا بها لإنجاح مشاريعهم، وفي مقدمها التفكير الإيجابي والإبداعي، واستخدام وسائل ابتكارية بعيدة عن القوالب النمطية والتقليدية، موضحاً أن التفكير الريادي المفعم بروح الانطلاق والتحفيز والعقلانية وتحريك الهمم يتطلب السعي للتطوير بطرح جديد يعود بالفائدة على صاحبه. وتساءل المحاضر عن خصائص وسمات الشخصية الريادية، وقال إن «الرائد هو القادر المتحرك النشط وليس الراقد الخامل، وهو من يتبين الفرص الجيدة ويستثمرها، والمبادر لديه ثقة بالنفس، والدافعية للإنجاز»، مؤكداً أهمية الحصول على المعلومات حول السوق والنشاط الذي يريده، واختيار المشروع الملائم بعد إجراء دراسة الجدوى، والإلمام بوضعية السوق. ونصح أصحاب المشاريع بالإيمان بالنجاح، وقال إن التفاؤل والإصرار على النجاح يحقق لصاحبه غايته، أما الفاقد للطموح فلا يحقق إنجازاً ذات قيمة، لافتاً إلى أهمية أن يقدر الإنسان عمله ويؤمن به.