التصوير الطبقي المحوري ويسمى أيضاً التصوير المقطعي بالكومبيوتر تقنية طبية تدمج بين الأشعة السينية والكومبيوتر من أجل الحصول على صور متسلسلة ثلاثية الأبعاد للدماغ، وهذا الأمر مختلف عن استعمال تقنية التصوير بالأشعة السينية فقط التي تزودنا بمشاهد مسطحة ثنائية الأبعاد. ان التصوير الطبقي المحوري للدماغ يزودنا بمنظر للرأس وكأننا ننظر اليه من القمة الى الأسفل. ويسمح تباين كثافة الأنسجة في الدماغ لحزم الأشعة السينية بالعبور فيها بدرجات مختلفة، ويعمل الكومبيوتر على حساب كمية الأشعة التي تمر في كل نسيج ويقوم بإظهارها على شكل ظل رمادي يُنقل الى شاشة تلفزيونية، ومن خلال تسلسل هذه الظلال الثنائية الأبعاد يتمكن الكومبيوتر من إعطاء صور ثلاثية الأبعاد تعكس البنية التشريحية للمخ. ما الهدف من التصوير الطبقي المحوري للدماغ؟ الهدف هو تشخيص العديد من الحالات المرضية وهي: - الصداع المترافق مع التقيؤات. - الإصابة بالشلل النصفي. - الرضوض القحفية. - الأورام داخل القحف. - نقص التروية الدماغي. - تضخم أو انزياح البطينات الدماغية. - كشف أمهات الدم الدماغية والأورام الدموية. - كشف النزف في داخل المخ. - مرض التصلب اللويحي المتعدد. - استسقاء الدماغ. - خراجات الدماغ. - الشذوذات الشريانية الوريدية. - تشخيص التشوهات الدماغية. - للمساعدة على أخذ خزعة من المخ. كم يستغرق الفحص الطبقي المحوري للدماغ؟ ان الأجهزة الحديثة تسمح بإنجاز الفحص في خلال دقائق، وفي حال التصوير الملون فإن وقت الفحص يطول دقائق اضافية يتم فيها حقن المادة الملونة في الوريد، وفي شكل عام فإن الفحص كله يستغرق حوالى الربع ساعة. هل للتصوير الطبقي المحوري للمخ أخطار؟ ليس هناك من أخطار كون كمية الأشعة السينية المستعملة ضئيلة، وفي حال حقن المادة الملونة فإن الإجابات على بعض الأسئلة التي يطرحها الطبيب ، خصوصاً في ما يتعلق بالحساسية، كفيلة بمعرفة ان كانت هناك أخطار من إعطائها. ولكي يتم التصوير الطبقي المحوري للمخ بسلام لا بد للمصاب من البقاء من دون تغذية عن طريق الفم في الساعات الأربع التي تسبق الفحص، ورفع كل ما هو معدني من الرأس لأنها تؤثر على جودة الصور الشعاعية. وبعد الانتهاء من الفحص يستطيع المريض ان يمارس حياته الطبيعية، وفي حال حقن مادة ملونة في الوريد يطلب منه شرب السوائل بكثرة لتسهيل التخلص من المادة الظليلة. وحديثاً تمكن العلماء من إجراء التصوير الطبقي المحوري باستعمال جزيئات البوزيترون المشعة من أجل تقييم جودة عمل الدماغ وبالتالي التعرف على المناطق التي تقوم بوظائفها وتلك التي لا تقوم بعملها.