التصوير الطبقي المحوري (ويسمى أيضاً التصوير المقطعي بالكومبيوتر) هو تقنية طبية تدمج ما بين الأشعة السينية والكومبيوتر من أجل الحصول على صور متسلسلة ثلاثية الأبعاد للدماغ، وهذا الأمر مختلف عن استعمال تقنية التصوير بالأشعة السينية فقط التي تزودنا بمشاهد مسطحة ثنائية الأبعاد. ويستطيع التصوير الطبقي المحوري للدماغ أن يزود الطبيب بمعلومات قيمة تعكس البنية التشريحية للمخ، وتساهم في تشخيص حالات مرضية عدة، خصوصاً التشوهات والأورام ومرض التصلب اللويحي والنزف داخل المخ وغيرها. ليس هناك خطر على المخ نتيجة التصوير الطبقي المحوري عند الكبار كون كمية الأشعة السينية المستعملة ضئيلة جداً، ولكن هناك بعض الخطر على الأطفال الصغار، فقد أشارت دراسة نشرت منذ سنوات قليلة في مجلة لانسيت الطبية أنه يوجد خطر ضئيل لحدوث سرطان المخ في المستقبل عند الأطفال الذين سبق لهم أن خضعوا للتصوير الطبقي المحوري. من هنا، تراجع استعماله كوسيلة تشخيصية عند الأطفال، اللهم إلا في الحالات الطارئة جداً وعندما يكون التصوير الطبقة ضرورياً للغاية، بالتالي تكون فائدته أكبر بكثير في حال إجرائه من عدمه، لأن احتمال الإصابة بسرطان المخ في المستقبل قليل للغاية. ولا يستغرق إنجاز فحص الطبقي المحوري سوى دقائق معدودة، ولكي يتم تصوير المخ في سلام فإنه يتوجب على المصاب البقاء من دون تغذية من طريق الفم في الساعات الأربع التي تسبق الفحص، ورفع كل ما هو معدني من الرأس لأنه يؤثر في جودة الصور الشعاعية. ويستطيع المريض حال الانتهاء من الفحص أن يمارس حياته الطبيعية. وإذا حُقنت مادة ملونة في الوريد فإنه يطلب من المصاب أن يشرب السوائل بكثرة لتسهيل التخلص من المادة الملونة.